الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الدخول في المجهول...

المصدر: "النهار"
Bookmark
أرشيفية (حسن عسل).
أرشيفية (حسن عسل).
A+ A-
حسن معتوق من نظرة تاريخية واحدة الى المرحلة الممتدة من عام 1993 الى اليوم، نلاحظ أن جميع الحكومات المتعاقبة دأبت على اعتماد الأسلوب نفسه في التعاطي مع جميع الأمور التي تخص الموازنات السنوية للدولة ولطرق الإنفاق مما يعني الطريقة نفسها للاستقراض من مصادر التمويل ذاتها، اي من القطاع المصرفي بدايةً ومن الجمهور مباشرة ومن ثم من مصرف لبنان. وكذلك تصبغ الحكومات وتلوّن الإنفاق نفسه والهدر ذاته ولو بنسب تختلف من حكومة إلى اخرى، فنلاحظ ان بعض الحكومات لم تنفق كغيرها مما يعني انها ابتعدت عن التوظيف الاستثماري في مشاريع البنية التحتية ولم تقم بمشاريع خدماتية للمناطق، وبالتالي أنفقت اقل واستدانت اقل، وبعض الحكومات الأخرى أنفقت ببذخ وهدر وعمّ الفساد مشاريعها ولو أن كل المشاريع تمرعادة وتراقَب من المصدر نفسه ومن القيمين ذاتهم في مجلس الإنماء والإعمار. وتراكم الديون على الدولة بسبب إنفاق الحكومات أدى اليوم إلى تعاظم الدين وخدمته واوصلتنا سياسات خاطئة وقرارات همايونية إلى ما وصلنا اليه.لكن كل الحكومات المتعاقبة تتشابه بذات الصفة الا وهي التسويف والكذب على مصادر التمويل للانفاق بوعودها المتواصلة بأنها ستقوم باصلاحات جذرية للأنظمة المالية والضريبية المتبعة والمطبقة وانها ستنظر في سياسات الإنفاق وتحد منها لتحقيق اقله التوازن في ما بين الإيرادات والنفقات للجهاز العام، وانها ستضع حدا للفساد المستشري في كافة أجهزة الدولة من جمارك إلى الدوائر العقارية وخلافه من مصادر الجباية للايرادات. ووعود رؤساء الحكومات كلهم من دون استثناء لم تتحقق ولو بالحد الادنى، ومعظم كي لا نقول كل البيانات الوزارية، جُبلت وعُجنت بالكثير من الأكاذيب وبيع الكلام للجمهور الذي كان ينسى مع كل بيان جديد وعود البيانات السابقة. أكثر المتضررين من وعود كهذه على مر 30 عاما كانت حاكمية مصرف لبنان، ومع كل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم