ارسموا حدوداً لا حدود لها!!

الدكتورة سلوى شكري كرم*في خضمّ كل ما جرى، ويجري، على الساحة اللبنانية، ممّا هو لبناني صرف، وممّا هو غير لبناني على الإطلاق، بحيث لا يمكن أن يكون لبنانياً، لا تزال عواصم القرار تتحكّم وتلهو بالمصائب اللبنانية، إن كان ارتفاع أسعار كافة السلع، وانقطاع المحروقات، على أنواعها، مروراً بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية، وصولاً الى انقطاع الدواء وحليب الأطفال، وكأن تلك المصائب فوائد جمّة ومتنوّعة لدى البعض الآخر، من اللبنانيين أنفسهم، ممّن يستغلون الظروف ليصطادوا بالماء العكر.فهنالك، حتماً ودون أي ريب، فئة من اللبنانيين تستفيد من ارتفاع سعر صرف الدولار، مقابل العملة الوطنية، وهنا طبعاً لا نقصد مطلقاً الصرّافين وحدهم، وحسب، بل باقي التجار وقادة المافيات والعصابات التي تتعاطى، يومياً، وعلى مدار الساعة، بتجارة الدولار، كما باقي العملات، بحيث يتمكنون، حتماً، في خلال ساعات قليلة، يومياً، من جني الملايين، على حساب الملايين ومئات الآلاف من اللبنانيين، الذين لا حول لهم ولا قوة، لأنهم لا علاقة لهم، لا من قريب ولا من بعيد، بالعملات الاجنبية، وإنما فقط يشترون...