آخر سنة 1924 صدرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية بعنوان طريف جاء في نصه: "اليوم انخفض مستوى الأدب في فرنسا". وعلى الفور أدرك القراء أن الكاتب الحائز جائزة نوبل للآداب أناتول فرانس… قد مات!ومع أن الكاتب العربي (المصري) وديع فلسطين لم يبلغ هذا المرتقى من الشهرة العالمية، إلا أن وفاته المفاجئة مطلع هذا الأسبوع، أحدثت وقعاً بالغ الأثر في مصر والدول العربية. وقد حيَّاه سابقاً الكاتب فهمي هويدي في صحيفة "الشروق" تحت عنوان "المنسيّ" جاء في نصه: "هل يعقل أن يكون بيننا في مصر كاتب في وزن وقامة وديع فلسطين الذي يبلغ اليوم عامه الثاني والتسعين، ولا يذكره أحد؟!".صحيح أن أيّ باحث في تاريخ الصحافة والأدب في مصر والدول العربية يعرف جيداً من يكون الرجل، ولا بدّ أن يكون قد توقف مشدوهاً أمام كتاباته التي استمرت سبعين سنة، والتي جُمِعَت في موسوعة من مجلّدين صدرت في دمشق بعنوان "وديع فلسطين يتحدث عن إعلام عصره". وانتقد في حينه الإهمال الذي واجهه من المصريين، وهو إبن الصعيد الذي وُلد في بلدة "أخميم" (محافظة سوهاج) سنة 1923.كان اسم وديع فلسطين عبئاً ثقيلاً على حامله، خصوصاً أنه خلع الجلابية المصرية وارتدى اللباس الفرنجي. وهو يتذكر في صغره...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول