الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صراع الموارنة على الرئاسة أنهى النخب والدور المسيحي لا المسلمين وتكاثرهم

المصدر: "النهار"
Bookmark
قصر بعبدا (تعبيرية).
قصر بعبدا (تعبيرية).
A+ A-
عماد جودية             طبعا لا نوافق على ما قاله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالنسبة الى عدد المسيحيين قياسا بعدد المسلمين في لبنان، ونحن لن نردّ عليه كما فعل آخرون بتذكيرهم إياه بأن اتفاق الطائف حسم مسألة العدد ووزع المناصب مناصفة بين المسيحيين والمسلمين سواء أصبح المسيحيون أقلية الأقليات والمسلمون الغالبية، لأننا أصلا مع إلغاء طائفية النظام وفتح أبواب الرئاسات الثلاث ومناصب الفئة الأولى للأكفأ من اللبنانيين إلى أي طائفة إنتموا، بعدما فشلت القيادات المارونية والشيعية والسنية السياسية منذ مئة سنة إلى اليوم في بناء وطن ودولة لهم ولباقي أبناء الطوائف الأخرى نتيجة هزال أداء معظمهم وقلة كفاءاتهم وضعف شخصيتهم وفساد غالبيتهم إلا القلة القليلة الشريفة والكفوءة منهم.  ولهذا أخطأ ميقاتي بكلامه اذ كان يجب عليه ان يتحدث عن كل شيء ما عدا مسألتي النخب والعدد بين المسيحيين والمسلمين لأنه بالتأكيد لا هو ولا باقي غالبية القيادات والشخصيات السياسية المسيحية والإسلامية يمكن أن يكونوا يوما من بين النخب اللبنانية بسبب المستوى الهابط لمعظمهم وأدائهم الهزيل وفسادهم وحضورهم الضعيف، لا سيما منذ اتفاق الطائف إلى اليوم باستثناء بعض السياسيين المحترمين من كل الطوائف، وهم معروفون لدى اللبنانيين ولا لزوم لذكرهم.  أما الذين انبروا للرد على ميقاتي من بعض الشخصيات المارونية السياسية والروحية فقد كان الأحرى بهؤلاء أن يسألوا أنفسهم قبل الرد عليه: لماذا وافقوا هم كما وافق غيرهم ممن سبقوهم على أن يأخذ غلاة زعمائهم وقادتهم الموارنة ومعهم المسيحيون إلى هذا الدرك من الإنحطاط وتراجع الدور منذ الإستقلال مرورا بالحرب الاهلية وصولا الى اتفاق الطائف حتى اليوم من دون أن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم