الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

تصدّع الجدار العربي وعمائم أهل الكهف

المصدر: "النهار"
Bookmark
لقاء بين ولي العهد السعودي وأمير قطر (أرشيفية - رويترز).
لقاء بين ولي العهد السعودي وأمير قطر (أرشيفية - رويترز).
A+ A-
هاني النصولي*لم يتصدّع الجدار العربي إلا بعد استبداد الحكّام العرب برقاب شعوبهم تحت ذريعة لا صوت يعلو فوق صوت معركة تحرير فلسطين والاراضي العربية المحتلة. شنقوا الإبداع بعد سَجنهم الأحرار وخنقهم للحريات، ثم نفوا العقول النيّرة واستبدلوا الحداثة بالتخلف والكلمة بالعبوات الناسفة والديموقراطية بالتهليل للزعيم الأبدي وبقبضة الحزب الحديدية. لم يكن ممكنا للنظام الإيراني اختراق الجدار العربي والتسلل عبر فجواته لولا عقود من تعسّف الحكّام العرب وانتزاعهم أبسط حقوق الانسان. فالعمائم في إيران منذ سقوط الشاه عن عرشه وهم يخططون لإنشاء "الهلال الشيعي" بل للسيطرة على قرار العواصم العربية والامساك بقبلة المسلمين ونشر التزمّت المذهبي للهيمنة على المنطقة طمعا بثرواتها، لا لغاية انتشال الشعوب من مستنقعات الظلم والقهر والطغيان أو ازالة الكيان الصهيوني من الوجود! رغم اقترابه من انتاج القنبلة النووية وإحكام قبضته على أربع عواصم عربية بالعنف، أثبت نظام العمائم في إيران لكل المجتمعات العربية انه صورة مطابقة عن معظم أنظمتهم الاستبدادية. فها هو يرفض الاصغاء لصوت الشعب الايراني المنتفض، متهما كل من يخالفه بأنه من المرتزقة ومتلقفي الأموال ومعادي الله والإسلام، بل عميل للشيطان الاكبر الاميركي الذي يسعى الى تدمير إيران القوية وإزاحة حكامها من آيات الله. فلا غرابة أن تستميت العمائم في إيران لانقاذ نظام الأسد الدموي في سوريا ومناصرة سائر أنظمة التخلف العربية لمنعها من الترنح أو السقوط. ولا عجب ان تُقدم العمائم في إيران التي تفتي بهدر دماء شعبها باتهام المنتفضين بـ"الحرابة" والافساد في الأرض، على إراقة الدماء العربية بدءا من ميادين العراق الى أرض...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم