السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

التهوّر المسلح والمرحلة الثالثة

المصدر: "النهار"
Bookmark
أرشيفية (نبيل إسماعيل).
أرشيفية (نبيل إسماعيل).
A+ A-
هاني النصولي*ينتاب سكان العاصمة بيروت أسوة بمعظم المناطق التي ما زالت تؤمن بلبنان الواحد وبالعيش المشترك وتقدّس الحرية كما تأبى زج الوطن بالنزاعات والحروب المدمرة، حال من الاختناق بل الغضب كلما أصغوا الى التصاريح العدائية والبيانات الاستفزازية الصادرة عن بعض قادة "حزب الله" وحليفهم "التيار العوني". فالحزب الذي لا يكفّ عن تهديد دولة إسرائيل بإشعال الحروب ضدها، غير مكترث لواقع الشعب اللبناني العاجز عن الصمود في زمن السلم، فكيف الحال إذا اندلعت المعارك العسكرية مع الجيش الإسرائيلي؟ كما أن الحزب المعادي بسياساته للعالم العربي يعلم يقيناً أنه إذا دمّرت إسرائيل ما بقي من البنية التحتية اللبنانية المتهالكة، فلن تأتي المساعدات العربية لإعادة الإعمار كما كان يحدث في الماضي، وبالتالي يكون الحزب وحليفه "التيار العوني" قد حققا أمنيتهما المشتركة بانتزاع لبنان من الحضن العربي الدافئ، ودفنه في الحضن الإيراني العميق!يجادلنا قادة "حزب الله" بأن طريق انتشال اللبنانيين من مأساتهم الاقتصادية واستعادة عزتهم وكراماتهم يتحقق فور ترسيم حصة لبنان من الغاز والنفط، حتى لو أدى ذلك الى قصف للمنصات الاسرائيلية. لكن قادة الحزب يرفضون الإقرار بأن من قهر وكسر إرادة وكرامة اللبنانيين وأرغمهم على الوقوف أذلّاء في الطوابير واقتحام المصارف لتحصيل ودائعهم، هو الطبقة السياسية اللبنانية الفاسدة... لا دولة إسرائيل! وأن من أدخل اللبنانيين في ظلام قاتم بتبديده الأموال المرصودة للكهرباء وللإنارة هو حليفهم "التيار العوني"... لا أميركا!...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم