الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مصيبة الموارنة منذ الاستقلال بقادتهم لتقديمهم الرئاسة على الوطن

المصدر: "النهار"
Bookmark
قصر بعبدا.
قصر بعبدا.
A+ A-
عماد جودية   قبل انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان في ٢٤ أيار ٢٠١٤ بأشهر التقينا كما كل سنة الرئيسين الشريفين حسين الحسيني وسليم الحص وكاتب الأسطر عند صديقنا المشترك الشريف الثالث الراحل الكبير فؤاد بطرس، وكان فحوى الحديث موضوع الفراغ الرئاسي الذي كان أقبل عليه لبنان بعد انتهاء عهد سليمان نتيجة صراع ديوك المارونية السياسية على كرسيّ الرئاسة كما كل ست سنوات ونتيجة لغياب التفاهمات الإقليمية والعربية والدولية يومذاك حول الاستحقاق الدستوري الأول. افتتح بطرس اللقاء معلقاً على كلام كان يردّده دائماً رئيس التيار الوطني الحر يومذاك العماد ميشال عون حول ترشّحه للرئاسة تحت عنوان أنا الزعيم الأقوى في طائفتي والذي يحق لي فقط دخول بعبدا دون غيري، ليقول: عجيب أمر الموارنة، إنهم يعشقون السير وراء زعماء الأزمات وقادة القتل والموت عندهم وإدارة ظهرهم لقادة الرأي والوعي والإنماء فيهم من حميد فرنجية إلى موريس الجميّل حيث سقطوا وأسقطوا معهم المسيحيين ولبنان ولم يتعلموا من دروس الماضي ولم يأخذوا العبر ممّا مروا به من مآسٍ بعضهم بين بعض وهم مستمرون في أخطائهم المميتة حتى فناء آخر ماروني ومسيحي في لبنان. وأضاف الكبير بطرس: هل يُعقل أن يقبلوا أن يأخذهم عون إلى فراغ دستوري جديد نتيجة تمسّكه بأحقية انتخابه رئيساً وهو الذي أخذهم وأخذ كل المسيحيين ومعهم كل اللبنانيين إلى حربين مدمّرتين أدتا إلى هجرة ما لا يقل عن ١٥٠ ألف مسيحي إلى خارج لبنان عدا الذين قتلوا وتهجّروا داخله ودُمّرت منازلهم ومكاتبهم ومؤسساتهم فيه. وختم بطرس قائلاً: الله يستر الموارنة والمسيحيين واللبنانيين من عون في حربه الثالثة إذا وصل للرئاسة، إذ عندها لا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم