الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الفقر ظلم وشرّ

المصدر: "النهار"
Bookmark
أرشيفية (نبيل إسماعيل).
أرشيفية (نبيل إسماعيل).
A+ A-
القس سهيل سعودتعيش الأكثرية الساحقة من اللبنانيين واللبنانيات في هذه الأيام في فقر شديد، وانعدام للموارد المالية، وذلك بسبب فشل الطبقة الحاكمة التي بمعظمها فاسدة ومفسدة وراعية للفساد، في إدارة البلاد ورعاية أحوال الناس والحفاظ على حقوقهم وودائعهم التي ادّخروها بعرق جبينهم. إذا ما أردت أن تتعرّف عن كثب إلى أحوال المواطنين والمواطنات، يكفي أن تتابع برنامج ربيكا أبو ناضر، "الحلّ عنا"، يومياً على شاشة الـMTV الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، لترى حالة الظلم والذلّ وانعدام الكرامة، التي أصبح يعيش فيها عدد كبير من شعبنا المتألم. فالكثير من اللبنانيين واللبنانيات أضحوا يستجدون الدواء والمال لإجراء عمليات جراحية ولدفع إيجارات منازلهم، وأمور حياتية كثيرة. الفقر في بلدنا الحبيب لبنان، أصبح ظلماً وشرّاً وذلّاً وإذلالاً.نظر لاهوت القرون الوسىطى الى الفقر، على أنه حالة مفضّلة لدى المسيحيين لأنه يجعل الإنسان غير متمسّك بشيء في هذه الحياة ويشجّعه ليضع رجاءه في الله وحده بانتظار المكافأة. انتشرت في تلك الفترة رهبنات متنوّعة، شدّدت بشكل مبالغ فيه على الفقر، ونُظر الى التصدّق على الفقراء، على أنه من الأعمال الصالحة التي تسهم في خلاص الإنسان. لهذا، جرى التركيز على فاعل الصدقة، ربما أكثر من المتسلّم وحاجات الفقراء، للاعتقاد بالقوة الروحية التي تحملها الصدقة أمام الله. يأتي القدّيس فرنسيس الأسيزي، مثالاً في القرن الثاني عشر لتقديس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم