الخميس - 09 أيار 2024

إعلان

الجمهوريّة الثالثة… وليس التّرقيع

المصدر: "النهار"
Bookmark
صورة بانورامية لمدينة بيروت (نبيل إسماعيل).
صورة بانورامية لمدينة بيروت (نبيل إسماعيل).
A+ A-
الدكتور جورج شبليأسمعُ وطني يقول، وبصوتٍ دامٍ وثائرٍ، في آنٍ معاً، أما آنَ الأوانُ لوَضعٍ حَدٍّ نهائيٍّ لزَجّي في جهنّم ؟؟؟لقد سادَت، في وطني، صراعاتٌ، ونزاعاتٌ، طَوالَ عقودٍ، وتحكَّمَ فيه جُنوحٌ يستخدمُ أَجرَحَ أدواتِ العنفِ، ونهجٌ وسَّعَ رقعةَ احتكارِ قرارِه، والسيطرةِ على مقدّراتِه، ما أَرداهُ مُتخبِّطاً بالبكاء، والفوضى، وإحصاءِ شهدائه... وهكذا، أُنجِزَ فيه وعدُ التَّغييبِ، والفواجع، واشتهاءِ قوتِ الحياة.في هذا الإطار، واجهَ الوطنُ حالةً قاسية، فيها هَوَسُ التسلّط، وشهوةُ التفرّدِ بالقرار، والإستمرارُ في التّكفير، وسَوادُ الفساد، والقضاءُ على الدولة، من دونِ أن يُلحَظَ هدفٌ لبناءِ مستقبلٍ واعِد، أو مشهدٍ يخصُّنا. وباتَ الوطنُ في صقيعِ التفكّك، والعنصريّة، والتخلّف، والرجعيّة، على يَدِ قيِّمين بلديّين، وأغرابٍ طارئين، كانوا رُسُلَ القهرِ، والموت، وقدّموا للوطنِ طَبَقَ الإنحطاط، والإنتحار، والنّكبات... لم نُفاجَأْ بهذا القَدْرِ من التغرّبِ عن الوطن، فبَعَثَةُ الإلحادِ بلبنان، دولةً وكياناً، ساقوه الى الهاويةِ بالإكراهِ، والظّلم، من دون أن يسمعوا رأيه، وما كان ذلك سوى محاصرةٍ لمصالحِ وطنٍ يقفُ عاجزاً عن الخَوضِ في تحديدِ مصيرِه، والتمكّنِ من جَعلِ ظلالِهِ آمنة، والإدّعاءِ بأنّه مُستَقَرٌ دائمٌ للحريّةِ، وليس لعبادةِ الأصنام. لقد تدحرجَ الوطنُ الى دَركٍ لا يُدانيه إلّا نموذجُ الصّومالِ،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم