الجمعة - 03 أيار 2024

إعلان

هواجس لبنانية

المصدر: "النهار"
Bookmark
حرائق في جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي. (أ ف ب)
حرائق في جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي. (أ ف ب)
A+ A-
د. قصي الحسين  يعيش لبنان اليوم على وقع هواجس متعددة و كثيرة، بعد عملية "طوفان الأقصى". ذلك لان إسرائيل تترصده وتتربص به لأنه يقع في مرمى نيرانها، منذ السابع من أوكتوبر/ تشرين الأول من العام2023.فهو بنظرها، يستضيف منظمة حماس والجهاد، وسائر الفصائل الإسلامية اللبنانية والفلسطينية، المؤيدة لها على أرضه. وتلك التي تحتشد لمحاربة إسرائيل أيضا، لأنها، تشن حربا ضروسا في سوريا يوميا، منذ إندلاع الثورة فيها،ضد حزب الله والقوات الإيرانية. وضد حزب الله أيضا، في لبنان منذ حرب تموز 2006، حتى اليوم.أضف إلى ذلك، ما ظهر جهارا، من تعاطف حزب الله والقوى الإيرانية، مع حماس، وتأييدها لها على الساحة الفلسطينية، في غزة والضفة، وفي كل مكان، وصلت إليه حماس بقواها السياسية أو العسكرية، أو الإثنين معا على حد سواء. وكذلك لتأييد عملية "طوفان الأقصى"، والتهليل لها. تلك العملية التاريخية الأسطورية، في الصراع العربي -الإسرائيلي، التي إستباحتها وأذلتها، وعفرت جبهتها. وكذلك تبريرها والدفاع عنها علانية. وهذا ما كان من شأنه، أن ينعكس سلبا على لبنان وعلى اللبنانيين، وعلى التفاهمات الدولية مع إسرائيل، والتي كانت تضبط الساحة اللبنانية، منذ حرب تموز.فقد كثرت هواجس لبنان واللبنانيين، وصاروا يشعرون بعد عملية "طوفان الأقصى"، بأن النيران الإسرائيلية أخذت تشتد عليهم. خصوصا، وهم يشاهدون عمليات إخلاء المستوطنات، المترافقة مع الحشود المعادية على الحدود، ومع تزايد العمليات العسكرية: البرية والبحرية والجوية. من خلال إطلاق الرمايات وتسببها بسقوط العشرات من اللبنانيين. وكذلك مع ما تسببت به القذائف الإسرائيلية من هدم البيوت وإحراق الكروم والمزارع والأحراج. وبث أعلى درجات التوتر في نفوس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم