لبنان - إسرائيل: ديناميكيّة التّهدئة لرحلة الألف ميل

رغيد الشمّاع*التهدئة المُستدامة المَرجُوّة التي أتت بها الوساطة الأميركية ، كي لا نسميّها تطبيعاً أو إتّفاقاً أو تسويةً أو حلاًّ، كلّفت لبنان تنازلات فرضتها الظروف السياسيّة المتلاحقة منذ عقود وسيطرة قوى المُمانعة على مُقدّرات الشّعب اللّبناني.الخسائر، لأن هنالك خسائر، يمكن أن يُعوض جزء منها في حال تدارك أهل السّيادة والاستقلال المنفتحين على الغرب.أهميّة الاستحقاقات المقبلة مُمثّلة بضرورة دعم ديناميكيّة التهدئة من خلال الإضطلاع بخطوات عمليّة وجريئة، لحثّ الولايات المتحدة الأميركية على الاستمرار في وساطتها قُدُماً من أجل توسعة البيكار لتتضمّن محادثات لبنانيّة إسرائيليّة (وليس مفاوضات في الوقت الحاضر)، يتغيّر فيه الدّور الأميركي من وسيط إلى راعٍ، يُمَكِّن السيادييّن من استعادة زمام الأمور ومنع محور الممانعة من حصريته والإستفراد بالمصير اللبناني المباشر. إنّ انتقال الولايات المتحدة الاميركي من وسيط إلى راع يعني الدخول في مباحثات مباشرة مع إسرائيل في ما يتعلّق بالحدود البريّة الواجب ربطها بكل الاستحقاقات الأخرى دون تلكّؤ أو مُماطلة أو مُواربة.إنّها فرصة تاريخيّة أمام السيادييّن في لبنان لإعادة الإمساك بزمام المبادرة وإسقاط أقنعة الزّيف التي فرضها أهل الممانعة كي يبقى الشعب اللبناني المُذَلِّ تحت رحمتهم وتحت قبضتهم، خدمة لمصالح إقليمية أوّلا وأخيرا.خارطة الطّريق خارطة الطريق تبدأ بإعلان نوايا من يرغب في التخلّص من قيود العبوديّة المفروضة على اللبنانيين شيعة وسنّة ودروزا ومسيحيين بكل أطيافهم تليها دعوة الولايات المتحدة والمجتمعين العربي...