الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

باكستان بين الشرق والغرب... والخليج بينها وبين الهند وإيران

المصدر: "النهار"
Bookmark
باكستان.
باكستان.
A+ A-
ليال الاختيار*منذ تأسيس الدولة الباكستانية عام ١٩٤٧ ومكانة باكستان - الدولة التي تصنف في مصاف الدول الاسلامية الكبرى ديمغرافيا وعسكريا ونوويا - تتكرس يوما بعد يوم، رقما صعبا في صراعات القوى الكبرى على النفوذ في وسط وغرب اسيا . الدخول الى باكستان والى الملعب السياسي يمر حكما بالمؤسسة العسكرية الباكستانية، التي تحظى بأهمية خاصة في البلاد، منذ نشأتها كمؤسسة عابرة للاثنيات، في بلد متعدد الهويات واللغات ، وبصفتها حامية للامن القومي في مواجهة الجارة الهندية التي تتفوق على باكستان نحو خمس مرات سكانا واقتصادا. وهو ما يمثل امتدادا لصراع تاريخي بين جارتين نوويتين يمتد لاكثر من ٧٠ عاما، منذ حصولهما على الاستقلال عن الحكم البريطاني عام ١٩٤٧. وهو الصراع الذي قسمت بنتيجته هذه الامبراطورية الى: باكستان ذات الاغلبية المسلمة، وبجناحيها الغربي والشرقي، حتى انفصال الأخير عنها سنة 1972 وإعلانه بنغلادش المستقلة ذات الأكثرية المسلمة البنغالية. والهند ذات الاغلبية الهندوسية. وهو التقسيم الذي جعل من الصراع صراعا دائما حتى اليوم . طبعا يحكى الكثير في باكستان تاريخياً عن التدخلات السياسية للمؤسسة العسكرية. ويكتب الكثير عن الانقلابات التي قادتها المؤسسة منذ العام ١٩٥٨ وحتى سقوط حكومة عمران خان الأخيرة. لكن الاختصار لكل هذا هو ان المؤسسة العسكرية، بعرف السياسة الباكستانية عبر الزمن وليس بعرف الدستور، هي الضابط لايقاع الاستقرار الداخلي والتوازن الخارجي. ومن هنا اهمية هذه المؤسسة بالنسبة لدول منطقة الشرق الاوسط والخليج تحديدا . منذ استقلالها كانت باكستان اقرب الى المعسكر الغربي منها إلى المعسكر الشرقي السوفياتي يومها. الا انها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم