السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

شهادة من أجل المستقبل

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية (نبيل إسماعيل).
تعبيرية (نبيل إسماعيل).
A+ A-
بقلم غسان تويني  ... والآن، هل هدأت مع الحرب العقول،فبات من الممكن،مرة أخرى،أن يرتفع صوت العقل؟لا،بعد... بكير بعد!الجراح لا تزال تنزف،كذلك القلوب،والصراخ لا يزال صوته هو الأقوى،وأن خفت فجأة صوت زعماء الحرب،ثم أن سحابة حزن كبير تخيم على لبنان،لبنان الأرض ولبنان الأنسان،فيكتنفنا في ظلها ذهول لا نقدر معه أن ندرك بعد حجم كل الذي حدث.ولكي تقف الحرب،ولكي نفيق،ونعود الى الحياة،يجب أولا أن يشعر المحاربون،كل المحاربين،أنه كان لكل منهم في هذه الحرب أنتصار... أو تعود الحرب ولا تقف!ولا هم،لا يأس،أذا كانت الأنتصارات الصغيرة قد دفعنا جميعا ثمنا لها هزائم أكبر.... المهم هو القناعة بالنصر،أو لا تقف الحرب.من المحاربين،يهمنا في الدرجة الاولى هؤلاء الذين،للمرة الأولى سقوا أرض الوطن بدمائهم،فأصبح لبنان يعني لهم،ولرفاقهم،بعد اليوم شيئا آخر..كانوا قد ورثوه،عزا وجاها،وأزدهارا لم يدفعوا ثمنه،وحريات وكرامات تفاخر الدنيا.بعد اليوم،بكل بساطة،نقول لهم أنهم أستحقوه وطنا يحتاج أليهم كي يعيدوا بناءه.وسيكون هذا الوطن لا ما ورثوا ولا حتى ما أستحقوا بدمائهم البريئة بل ما سيصنعون بعقولهم وقلوبهم والأيادي العاملة.بيننا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم