استثمارات الصين الخارجية في خدمة جواسيسها

في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٩ قامت سيارات الإسعاف في مدينة "واهان" الصينية بنقل مئات المرضى إلى المستشفيات.وإدّعت وسائل الإعلام الغربية في نشراتها الصحية أن جميع المصابين بالوباء الجديد هم ضحايا جرثومة مصنّعة في مؤسسة "واهان" للفيروسات. والسبب - كما زعمت تلك الوسائل - هو نشر الوباء المعدي في مختلف دول العالم!وظلت هذه المقولة تتردد بفضل نظرية المؤامرة إلى حين انتشار الوباء في المدن الصينية، وفي مختبرات "واهان" بالذات.وقد تولدت عن حادثة انتشار الوباء قناعة واسعة بأن الرئيس الصيني تشي جين بينغ عازم على تطويع الدول بواسطة الإغراءات المالية. وقد أعطى المثل على تعامله مع الدول الافريقية التي أمّن لها الديون لإنشاء البنى التحتية. وبما أن ثمانين في المئة من هذه الدول كانت تعجز عن تسديد ديونها، فإن الصين حالياً تملك مزارع شاسعة توفر لها الخضار والفواكه.وكما تعاملت بكين مع الدول الافريقية بسياسة الربح والخسارة… كذلك تعاملت مع الدول الأوروبية الصناعية بتطبيق السياسة ذاتها. ولما حاولت الأسبوع الماضي منظمة الأمن الخارجي (MI6) التابعة لاسكوتلنديارد استخراج الماضي، تبيّن لها أن الصين كانت تخضع علاقاتها التجارية للقوانين...