انقلاب سلمي في الانتخابات اللبنانية
21-05-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
كانت الحرارة في الخليج العربي قد تجاوزت الرقم الطبيعي عندما كسرت حدّة الشمس الحارقة صيحات آلاف المغتربين اللبنانيين الذين كانوا يصرخون: "ما بيصير… ما بيصير… دقت ساعة التغيير"!وعلى امتداد أربع ساعات، كان العرق يتصبب من أعناق المقترعين أمام القنصلية اللبنانية في دبي يوم الأحد الأسبق!وقد ترددت صيحات مماثلة أمام ٤٨ قنصلية خصصتها وزارة الخارجية لجمع أصوات المغتربين.ويُستدَل من عدد الناجحين الجدد أن الرهانات استمدت جزءاً كبيراً من انتصاراتها بفضل صلابة المغتربين، وإصرار المقترعين المحليين على الصمود والتحدي .عقب إعلان النتائج، واستكمال الخطوات الدستورية، ظهر حزب "القوات اللبنانية" كفائز مسيحي وطني، الأمر الذي دفع طهران الى الإعتراف بعدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية. وصرح المتحدث بإسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده أن بلاده لم تتدخل في الإنتخابات اللبنانية!وفسّر بعض المرشحين الشيعة موقف ايران بإن إحجامها عن التدخل كان سبباً في الخسارة المدوية. وهذا يعني أيضاً أن تدخلها السابق (مثلما أعلن مرة الجنرال قاسم سليماني) هو الضمانة الوحيدة لطغيان "حزب الله" .الصدمة الاولى التي مُنيت بها الأحزاب التي تدور في فلك "حزب الله" تمثلت في تغييب عدد كبير من الملتصقين بمقاعد البرلمان والمرشحين من أمثال: طلال مجيد أرسلان وأسعد حردان وإيلي الفرزلي وشامل روكز وهادي فوزي حبيش، ومحمد فتفت ومصطفى علوش وسليم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول