الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

من الانتداب إلى الاستقلال إلى الحرب إلى العاصفة الأخلاقية التي هدمت الهيكل!

المصدر: "النهار"
Bookmark
أرشيفية.
أرشيفية.
A+ A-
المحامي عبد الحميد الأحدب إنما الامم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا احمد شوقي منذ مئة سنة قام لبنان على معادلة فيها ثلاثة أعمدة. لم ينشأ كوطن بمساحته وتركيبته بل باوطان وشعوب وأعمدة عدة . العمود الماروني كان هو الأساس لأن الفرنسيين الذين ركّبوا لبنان وقتها اعتمدوا الطائفة المارونية جزءاً منهم ثم جاء بعدها الشعب السني الرافض كلياً لهذا اللبنان ويريد الإنضمام الى سوريا التي كانت "سنية" في ذلك الوقت! وكانت الطائفة الشيعية فيها رجال وعائلات واقطاع ولكنها كانت على هامش الحياة السياسية الى أن ظهر الإمام موسى الصدر! الطائفة المارونية منقسمة الى الدستوريّين والكُتْلويين! ولكن تُرِكت لها نوافذ على الطوائف الأخرى! في الصراع الثنائي الدستوري الكتلوي توصّلت المعادلات الى تركيبة غالبة تجعل الكتلويين هم الأغلبية في انتخابات رئاسية فذهب الدستوريون الى انتخاب مفتي طرابلس الشيخ عبد الحميد كرامي رئيساً للجمهورية، فجنّ جنون المفوض السامي الفرنسي فحلّ البرلمان. الكتلويون لم يكونوا طائفة مغلقة! تتصارع على السلطة مع الحزب الآخر فحسب، بل كانت منفتحة على الإسلام السياسي. فأول رئيس وزراء مسلم سني كان خير الدين الأحدب الذي عيّنه الرئيس إميل إده! ولكن إميل إده كان يردد حقيقة مؤلمة ومزعجة وهي أننا لم نبلغ بعد القدرة على حكم انفسنا بل لا بد لنا من وصاية كالوصاية الفرنسية! الإسلام السياسي السني كان رافضاً للكيان وللدولة اللبنانية ومرتبطاً بالوحدة مع سوريا التي كانت سنية وتغيرت الدول بفعل الحروب فصارت انكلترا هي المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وفرنسا مرتبطة بها. فبقيت الوصاية الفرنسية الى أن تحولت الى وصاية انكليزية تابعة لها الوصاية الفرنسية. واستفاد او انتهز الحكماء الوطنيون اللبنانيون ، مسلمين ومسيحيين ، الفرصة للحصول على استقلال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم