الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المنظومة السياسية اللبنانية تتشاحن كأن "عصر" الترسيم لم يبدأ

المصدر: "النهار"
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-
تعيش الطبقة السياسية اللبنانية في مرحلة ما قبل ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل ولا تزال مشاحناتُها تنتمي إلى "عصر" ماقبل المعاهدة الإيرانية الإسرائيلية عبر البحر اللبناني. هذه الطبقة التي أظهرت أنها عاجزة عن القيام بالإصلاحات المطلوبة لنظام صار يديردولة مفلسة، هي اليوم بعد اتفاق الترسيم البحري تُظهِر عدم طاقتها على استيعاب معنى هذا الاتفاق في الشرق الأوسط الجديد الذي انضم إليه لبنان بقرار إيراني. هي، أي هذه المنظومة السياسية اللبنانية، تراهن بسطحية على أن اتفاق الترسيم والغاز الذي "يخرج" منه سيحمل إليها حلولاً سهلة لأزمة الانهيار الاقتصادي التي أوصلت الدولة اللبنانية إليها ، وستكون حلولا توفّر دفع ثمن فسادها . المقولة الأولى التي تحتاج إلى تدقيق هي مقولة نهاية الانهيار مع تدفق أموال الغاز؟. لسنا الدولة الوحيدة التي قد يستمر تدهورها، تدهوربنيتها الخدماتية مع وجود عائدات الغاز أو النفط، فالعراق هو المثال الحي والمأساوي على هذا الانفصال بين العائدات والرفاهية بل حتى بين العائدات والتنمية وحتى مع الحد الأدنى من الرفاهية،مع أنه دولة نفطية كبيرة، وذلك بسبب المستوى الهائل لفساد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم