كيف تكون ديارنا اللبنانيّة عامرة؟

لمياء المبيّض بساطكيف تكون ديارنا اللبنانية عامرةً، ونحن نعيش الحضيض؟يستفزُّكَ السؤال. فنحن أهل "طوائف". كيف نصبح يومًا لبنانيين؟كيف نخيط من جديد حُلُمًا كاد أن يكون، في لحظةٍ كادت تنشأ فيها مؤسسات، لدولةٍ كادت أن تكون، ولجميع أبنائها؟حُلُمٌ نُقرُّ اليوم بأنَّه مشروعٌ صعبٌ في دولةِ الطوائفِ التي صنعناها باجتماعنا. دولةُ طوائفَ سميكةٌ لا موضع شفّافًا فيها. لا يمكن النظر عبر سوادها. مقفلةٌ طائفيًا ومن دون ثقوب. ليس فقط في إنتاج السلطة إنّما أيضًا في الثقافة والعمران والاجتماع.يستفزّني السؤال، أنا ابنةُ الساحل البهيّ، ساحل المتن الجنوبي. ساحلٌ لم يكن يومًا بيتًا للبؤس ولا ضاحيةً للمستضعَفين. ولِمَ يكون كذلك؟ فليس للاستضعاف دينٌ أو طائفةٌ أو مذهب. أليسَ كلُّ مواطنٍ لا تشمله الدولةُ برعايتها وأبوّتها مستضعَفًا؟ أليست الرعايةُ دَينًا لنا في ذمّة الدولة... إن كنّا فعلاً طلّاب دولة؟يستفزّني السؤال، أنا ابنةُ الساحل التي تحاول أن تواجه ثقافة...