نحن اللبنانيين خرّبنا بيتنا بإيدينا

هيام جورج ملاّط            ولا نزال،نحن أبناء هذه العائلات الروحية التي تكوّن منها لبنان على مدى العقود والقرون،لأننا اخترنا الثرثرة،والتزمنا الإستزلام بدلاً من بناء الصداقات،وفقدنا ذكاء الأباء والأجداد في قراءة السياسة والتاريخ،وانتهينا منذ أواسط ستينات القرن الماضي إلى تقاعس مستمر في تجنيب لبنان الانعكاسات السلبية لصراعات الشرق الأوسط والمسألة الشرقية الجديدة واعتمدنا لغة التخوين والصراعات الشخصية والمصالح الضيقة لغاية انهيار لبنان ومجتمعه "لتبيض الوجه تجاه الغير".وأمام هول الكارثة التي انتهى إليها لبنان اليوم لا بدّ من اطلاق الصرخة بوجه الجميع لأن الجميع على قدر المسوؤلية في إنجاز - نعم إنجاز - هذا الإنهيار. نعم، إن اللبنانيين على...