هل يكرر بوتين خطأ خروتشيف في كوبا؟
05-02-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
لم تنفع الوساطات التي قامت بها فرنسا وألمانيا في تخفيف حدّة النزاع السياسي الذي دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى استنفار مئة ألف جندي حاصر بهم أوكرانيا. ومع أن وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن كان قد وعد الوزير الروسي سيرغي لافروف بأن حلف "الناتو" لن يضم اوكرانيا الى صفوفه، إلا أن بوتين طالب بضمانات موقعة. أي أنه لم يكتفِ بالوعود الشفهية، وقال إنه يريد إصدار اتفاقية تمنع اوكرانيا وجورجيا من الدخول في الاتحاد الاوروبي. والسبب - كما ذكره بوتين - هو نصب صواريخ في هاتين الدولتين بحيث تصبح سيادة روسيا مهددة.وردت واشنطن على المطالب الروسية بتذكير بوتين أنه شخصياً نقض تعهداته، ولم يحترم قسمه بأنه لن يضم "القرم". وعندما سنحت له الفرصة، أمر سنة ٢٠١٤ بضم منطقة "دوباس" الى الانفصاليين الذين يطالبون بحماية موسكو.مع وصول هذه الأزمة الى آخر حدود الإحتمال، شعرت موسكو بأن دباباتها وطائراتها لم تغير من صورة المشهد القانوني. لذلك اضطر الرئيس بوتين الى رفع ضغوط التهديد، وتذكير واشنطن بأن حشره في الزاوية سيضطره الى نقل صواريخه، الموجهة نحو واشنطن ونيويورك وميامي ولوس انجليس، من قواعد حليفتيه كوبا وفنزويلا. أي تجديد التهديد الذي وجهه نيكيتا خروتشيف الى أمن الولايات المتحدة سنة ١٩٦٢.وقد تصلب الرئيس جون كينيدي في موقفه المعاند، وهدد خروتشيف باستخدام السلاح النووي إذا لم يأمر بسحب الصواريخ المنصوبة في كوبا. ولما تراجعت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول