الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

شروط نجاح الاندفاع البديل عن التركيبة الطائفيّة

المصدر: "النهار"
Bookmark
ثورة 17 تشرين.
ثورة 17 تشرين.
A+ A-
الأب صلاح أبوجوده اليسوعي* "هي أفعالنا التي تصنعنا أو تفسدنا، فنحن أبناء أعمالنا"(فكتور هوغو) إنّ سعي بعض الأحزاب والسياسيّين التقليديّين لعقد تحالفات انتخابيّة مع ناشطين مستقلّين من المجتمع المدنيّ ومسؤولي حركاتٍ انبثقت من التحرّكات الشعبيّة العفويّة التي تحصل بشكل متقطّع منذ العام 2015، يُبيِّن أنّ ثمّة قاعدة شعبيّة خارجة عن التركيبة الطائفيّة التقليديّة بدأت تتكوّن، وبدأ ممثّلوها يكتسبون مكانةً يُحسب لها حساب في الوسط السياسيّ. وازدادت الثقة بمتانة تلك القاعدة مع انتصار ممثّليها في انتخابات طالبيّة ونقابيّة، ومنها انتخابات نقابتَي المحامين في بيروت والمهندسين. ومن الملاحظ أنّ مطالب تلك الحركات كما والناشطين المستقلّين، تركّز في مجملها على بناء دولة الحقّ والقانون، ومحاربة الفساد، وتغيير الطبقة الحاكمة التي فشلت فشلاً ذريعًا، منذ انتهاء زمن الوصاية السوريّة، في تطوير البلاد وتحسين مستوى حياة اللبنانيّين. غير أنّ هذا التطوّر الإيجابيّ يحتاج إلى تظهير العناصر التي تكوِّن روحَ الاندفاع البديل عن التركيبة الطائفيّة التي تسود البلاد، والسعي لترجمتها في برامج واقعيّة تفتح آفاقًا جديدة. فإنّ المطالب التي ترفعها الحركات التي انبثقت من تلك التحرّكات الشعبيّة تلتقي ومطالب مختلف الأحزاب السياسيّة والسياسيّين الطائفيّين وشعاراتهم، ولن يُمكن إبراز جدّتها، إلاّ من خلال إبراز حقيقة أنّها تمثّل سبيلاً واقعيًّا لتجاوز التركيبة الطائفيّة. ولكن كيف يمكنها أن تبلغ هذا الهدف؟ لقد اختبر اللبنانيّون الغاضبون الذين نزلوا إلى الشارع أنّ أداء المسؤولين السياسيّين أدّى إلى إفقارهم وإلى تفاقم إشكاليّات النظام القائم على نحوٍ يجعل من اختلال عمله بل وتعطيله حالةً شبه دائمة. لقد سئموا من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم