18-07-2022 | 14:32

"أم كلثوم الصغيرة"... بسملة كمال تقتحم "الغناء" مصادفةً وتحصد جائزة الدولة للمبدع الصغير

رغم سنها الصغيرة، لكنها تمتلك حنجرة ماسية تسحبك من الضجيج المصاحب لأغنيات هذه الأيام إلى زمن الفن الجميل بالطرب الأصيل، المميز لأغنيات أم كلثوم، عبدالحليم حافظ، نجاة الصغيرة، ليلى مراد، وردة وغيرهم ممن أثروا الفن العربي، كما ارتقوا به... إنها بسملة كمال صاحبة الـ14 عاماً التي فازت أخيراً بجائزة الدولة للمبدع الصغير في مجال الغناء.

مسؤول أميركي: كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا مستبعدة من قمّة الأميركيتين

المصدر: النهار العربي

"أم كلثوم الصغيرة"... بسملة كمال تقتحم "الغناء" مصادفةً وتحصد جائزة الدولة للمبدع الصغير

"النهار العربي" التقى بها ليتعرف إلى رحلتها في مجال الطرب والغناء، أيضاً التحديات التي تواجهها وصولاً إلى فوزها بجائزة الدولة للمبدع الصغير... فقالت: "بدأت الغناء في عمر التاسعة بمحض المصادفة، حيث كنت أغني أمام مدرسة الحساب، فعندما سمعتني أعجبت جداً بصوتي، كما قالت لي إنني يجب أن أغني في الأوبرا، بينما عندما أبلغت أبي وأمي جعلاني أشترك في فريق كورال الأوبرا، لكن قبلها كنت أذهب إلى كورال الهيئة الوطنية للإعلام".

وتابعت: "بعد أن أعجبت مدرسة الحساب بصوتي ضمتني إلى فريق الموسيقى والغناء في المدرسة، حيث دخلت مسابقة على مستوى محافظة القاهرة، غنيت خلالها أغنية "مصر التي في خاطري" لكوكب الشرق، بينما أثناء غنائي كان هناك من يصورني مقطع فيديو حيث نشره على مواقع التواصل الاجتماعي ليتحول إلى ترند، إذ لاقى إعجاب الكثير ممن شاهدوه، وكانت من ضمنهم مديرة مدرسة لغات في منطقة المعادي، فتواصلت مع أسرتي كي ألتحق بمدرستها، حيث قالت: "يجب أن تتعلمي تعليماً مميزاً حتى تصبحي فنانة مثقفة"... بالفعل تم نقلي من مدرستي الحكومية إلى هذه المدرسة، بينما تكفلت صاحبة المدرسة بالتكاليف والمصاريف كافة، فكانت هذه أول نقطة تحول في حياتي".

وأضافت المبدعة الصغيرة التي لقبها رواد السوشيال ميديا بـ"أم كلثوم الصغيرة": "بعد أن ألحقني والدي بدار الأوبرا الذي توفي في بداية مشواري الفني لكنه أوصى والدتي بأن تقف في ظهري لتدعمني... كما أوصاني بأن أكون قوية لا أستسلم حتى أحقق حلمي... بالفعل استكملت والدتي مسيرة أبي حيث كانت حريصة على أن توجد معي خلال تدريبي في دار الأوبرا والندوات الثقافية، التي من بينها ندوة صالون المنارة التي تعد نقطة تحول أخرى في حياتي، حيث كنت وقتها في سن العاشرة".

ودعيت إلى حفلة غنائية في صالون المنارة حيث غنيت أغنية "حب إيه" لكوكب الشرق، فأعجب الحضور بجمال صوتي واتقاني الكلمات والمقامات والألحان، بينما عندما انتشر الفيديو على السوشيال ميديا تحول إلى ترند، حيث استضافني العديد من البرامج، فقررت أن أدرس الموسيقى حتى أكون فنانة ومطربة متعلمة ومثقفة".

والتحقت بسملة بالمعهد العالي للموسيقى "الكونسرفتوار" حيث تدرس الآن مواد موسيقية وأخرى ثقافية، كما اختارت آلتين هما "القانون" للعزف الشرقي و"الأوبوا" للعزف الغربي، حيث تقول: "كثيرون يقولون إن صوتي مثل أم كلثوم... طبعاً أنا أتمنى أكون مثلها لكنني لا أزال أتعلم".

وتعشق بسملة مطربي الفن الجميل أمثال: أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، وردة، نجاة، ليلي مراد... بينما من مطربي العصر الحديث تحب شيرين عبدالوهاب بسبب إحساسها، كذلك أصالة لقوة صوتها، كما تحب عمرو دياب وحسين الجسمي، وقد شاركت في مسابقة رتيبة الحفناوي بدار الأوبرا التي أقيمت العام الماضي، لتفوز بالمركز الأول، كما شاركت في مسابقة تالنت بالعربي التابعة لوزارة الشباب والرياضة، حيث حصلت على المركز الأول أيضاً، بينما هذا العام شاركت في مسابقة المبدع الصغير التابعة لوزارة الثقافة المصرية فحصدت المركز الثاني.

وعن التحديات التي تواجهها، تقول: "متمسكة بالطرب والأغاني القديمة مثل أم كلثوم وعبدالوهاب في زمن طغت فيه أغاني المهرجانات والأغاني الهابطة، لكنني أحاول التغلب عليها، مثلما فعلت أم كلثوم بعد فترة العشرينات، فكانت هناك أغنيات هابطة حينها، لكنها استطاعت أن تتغلب عليها وتعيد الطرب الجميل مرة أخرى".

وأنهت بسملة حديثها: "أتمنى أن يكون لي اسمي (بسملة كمال)، كما أود أن أكون فنانة لها تاريخ مع بصمة، وبالطبع شرف لي أن يقترن اسمي بالعمالقة لكن عدم وجود اسم لي سيضايقني، فأتمنى أن يكون لي اسم مع تاريخ وبصمة مثل عمالقة الطرب الأصيل".