تحيّة إلى أوغيت كالان في معرض لندى زيني في غاليري صالح بركات: حليّ فنّية من وحي لوحات مبدعة امتهنت الحرّية والتمرّد والإيجابية

قد تشعر أيّ أنثى بالحرية وبنفسها وبروح مفعمة بالتمرّد والإيجابية إذا زيّنت عنقها أو معصم يدها بسوار أو إصبعها بخاتم من وحي لوحات الفنانة التشكيلية الراحلة الكبيرة أوغيت كالان. هذه المقاربة الفنية الجديدة في لبنان، التي أطلقها الغرب قبلنا من خلال ابتكارات فنية من هذا الوحي لبيكاسو، وكالدير وسواهما، هي اليوم في الطبقة العليا من كاليري صالح بركات في شارع كليمنصو بمعرض جاء تحية لأوغيت كالان وفرصة لبث الأمل في النفوس المتعبة من خلال رؤية هذه الأعمال الفنية لهذه الحلي من مصمّمة المجوهرات ندى زيني.  لا شك في أن هذه الحليّ الفنية المرهفة جداً تندرج في أناقة المرأة وجمالها وهويتها من جهة، كما أنها قد تكون بالنسبة لكثير من متذوّقي فن كالان قطعة فنية إضافية مكملة لمجموعة لوحات من توقيع كالان، التي تتحول مع مرور الوقت جزءاً لا يتجزأ من زوايا المنزل أو جدران المكتب لأنها تعطي من خلالها معنى آخر لهمسات ألوان كالان الجريئة وتكسر من خلالها روتين الحياة ورتابتها...هذا المعرض، الذي أراده اليوم في هذا الزمن الرديء، وفقاً لما ذكر بركات لـ"النهار"، هو الفصل الأول من كتاب أراده بمعناه المجازي...