الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أناشار بصبوص يدشّن محترفه في راشانا: منصّة ما بعد حداثية للنحت المعاصر

المصدر: "النهار"
Bookmark
أناشار بصبوص يدشّن محترفه في راشانا.
أناشار بصبوص يدشّن محترفه في راشانا.
A+ A-
الدكتورة مهى سلطانراشانا مملكة الحجر ومأوى الذاكرة والمتحف الحيّ لإنتاج عائلة بصبوص، تزينت وازدادت ألقاً وغواية مع افتتاح اناشار بصبوص محترفه الجديد الذي أطلق عليه اسم MAB Anachar Basbous كمساحة تفيض بالأصالة والجمال والأمل والحب، وهو تحفة معمارية معاصرة صممها بالتعاون مع المهندس المعماري جواد عرنوق، على قطعة أرض تبلغ مساحتها 1400 متر مربع أمام منزله في راشانا، مواجِهة للبحر وتتميز بعنصرين، يطبعان القرى في منطقته: الاول، انها مساحة مسطّحة تُعرف باسم "البيدر" حيث كان يُجمع القمح استعدادا لطحنه، وهو جزء مكشوف وعاصف، في أوقات الحصاد، كانت تُفصل فيه بذور القمح والشوفان. أما العنصر الثاني المميّز فيسمى "رجمة"، وهي تلة ضخمة صُنعت عبر رصّ القرويين الحجارة الصغيرة.   البناء عبارة عن كتلة اسمنتية خام ومتراصة، مثبّتة على الأرض من جانبها الشرقي، ثم ترتفع من جهتها الغربية مثل دفة سفينة معلقة في الفضاء، أو شرفة مطلة على البحر، وهو من حيث الشكل أقرب ما يكون الى منحوتة تجريدية من ابداعات المينمال آرت، لفرط بساطته وقوتّه في آن واحد، فضلاً عن وظائفه الجمالية المتعددة. يتوزع المبنى على ثلاثة أقسام متميزة: السقف الذي بُني ليشابه طريق القرية، ويسهل الوصول إليه من الجانب الشرقي. ويمكن مشاهدة المنحوتات الضخمة في الصالة التي تحتوي على نوافذ كبيرة، كاشفة لجهتي الشمال والغرب. ومن هذه الزاوية، يمكن رؤية الحديقة و"الرجمة". أسفل القاعة الرئيسية، تقع غرفة أصغر، تضم منحوتات متنوعة الاحجام ومعروضة للزوار. اما المدخل إلى العالم الخارجي فمُتاح من خلال باب زجاجي ضخم. يمكن الوصول إلى هذا الطابق من طريق الصعود على مجموعة سلالم، مصنوعة من الاسمنت المكشوف وتؤدي إلى الحديقة التي تكسو السطح.  في عملٍ انشائي ينتمي الى فن الأرض Land Art، نحت أناشار "رجمة" لكي يختبر أشكال الحجارة وتدرجاتها وأحجامها وملامسها في صنع منصات للعرض، وفي بعض الحالات، للحفاظ على اجزاء من الجدار القديم. بذلك أتاح الحوار ما بين منحوتاته المعاصرة بأشكالها المبتكرة والتقليد البدائي المتجذر في ذاكرة المكان، ونحت "البيدر" من تاج "الرجمة"، وهي مساحة حافظ على شكلها لما تتمتع به من موقع وحجم مثاليَّين، وأبقى فكرة الدرج الخشبي الذي استخدمه العمال للتنقل بينهما مستبدلاً إياه بدرج اسمنتي. هكذا يبدو المشهد كحديقة متعددة الطبقات، تتوزع في ميدانها وعلى اطرافها انصاب حديدية، حيث يجول البصر بين شموس وأقمار وخواتم واقواس متشابكة ونواقيس مرتفعة،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم