غاليري "تانيت" في مار ميخائيل ينفض غبار الدمار: "معًا" احتفاءً بالفن والحياة

 بعد تدميره جراء انفجار 4 آب، أعاد غاليري تانيت افتتاح مساحته في مار ميخائيل، يوم السبت 19 حزيران، في معرض بعنوان "معًا" الذي يختصر مفاهيم التعاون من خلال الشعور، الفكر والتصرّف، في خطوة تلتئم مع نبض شارع مار مخائيل الذي يستعيد ألقه وروح بيروت التي لا تستكين.

هذه الخطوة الوثابة نحو الحياة والتجدد، تعاون فيها غاليري تانيت مع MIRROS Communications ضمن مشروعها "إحياء بيروت بالفن والثقافة" الذي يهدف إلى دعم مجالي الفن والثقافة إثر إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.

وكان الغاليري قد أطلق في آذارالماضي  نداءً للفنانين للمشاركة في المعرض المشترك. ورسا الاختيار على 17 مشروعًا مشاركًا حسب معايير خمسة أعضاء في لجنة التحكيم، وهم: زينة مسقاوي، ريتشارد هيكل، كارينا الحلو، نايلا كتانة كونيغ ومارك معركش. وتجسّد هذه المشاريع 17 وجهة نظر مختلفة و17 لغة فنية مختلفة، لوصف ومساءلة وتحدي وتبني فكرة أن نكون "معًا" مرة أخرى.

ويضمّ المعرض المشترك أعمال لفنانين مقيمين في لبنان، وهم: علاء عيتاني، بتينا خوري بدر، كليمانس كوتارد هاشم وكارولين تابت، كريستيان سليمان، كريستين كتاني، كريستيانا دي ماركي، الياس نفاع، الييش، جان ومورو، ليتيسيا حكيم وطارق حداد، منار علي حسن، ميسا الخوري، نويل نصر وكليف مخول، ريان رعيدي، ساره صحناوي، طارق مراد وزينة أبو الحسن، إشارة إلى أنّ إقامة الفنان في لبنان شكّلت واحدًا من المعايير الرئيسة في الاختيار.

ومن خلال عنوان المعرض: كيف يمكن للفن أن يترجم التضامن والحسّ الجماعي سواءً من خلال الشعور، الفكر والتصرّف؟ يهدف هذا المشروع إلى إعادة الحياة إلى حي مار ميخائيل عبر تقديم سلسلة من الاكتشافات من خلال أعمال تعرض للمرة الأولى لفنانين ناشئة  ومعروفين.

وبصوت وبيان موحّد، أعلن 28 فنان وجماعات ومنظمين، التالي: "ما شهدناه في الآونة الأخيرة سواء من الأزمة الاقتصادية أو وباء كوفيد-19 أو انفجار 4 آب شكّل تحديًا لنا على جميع المستويات مما أثّر على قربنا من بعضنا البعض وجعل وجودنا معاً مفهوماً باطلاً. "معًا" هو عرضٌ عن التعاون في جميع المجالات. حتى ما يُعنى بالتحضير للمعرض: من الإنتاج إلى السينوغرافيا وحتى النص والمحادثات التي تم إنشاؤها، جميعنا ساهمنا. والآن، نأمل أن نكون بالمئات للاحتفال بقدرتنا على التجمع حول الفنون والاستمتاع بهذه اللحظات الثمينة التي اعتبرناها من المسلّمات وأن نكون فعلاً معًا."

وأكّدت صاحبة الغاليري نايلا كتانة كونيغ أنّ "من دون الرغبة في العيش معًا، الإبداع، وتطوير المشاريع والأفكار جنبًا إلى جنب، مع السماح لكل منّا بالتعبير عن حساسيته الخاصة وطرق صياغته، فإن التقدم غير ممكن. لذلك، من أجل إعادة البناء، علينا أن نعمل معًا."

وخلال الافتتاح، أزيحت الستارة عن لوحة جدارية تحت عنوان "الشهر الخامس" للفنانة شفا غدار على الجدار الخارجي للغاليري المواجه للشارع. هذه المداخلة العامة بادرت بها الفنانة وهي مخصصة للمعرض وحي مار ميخائيل لأنه "لا يزال هناك أشياء تستحق أن يُحتفى  بها".

يفتح المعرض أبوابه يوميًا من الاثنين الى الجمعة من 11 قبل الظهر حتى 7 مساء لغاية 7 آب القادم. وأشار المنظمون إلى سلسلة من النشاطات المواكبة سيعلن عنها في مرحلة لاحقة.