الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

في رحاب المنزل - المتحف لميخائيل نعيمة: كل شيء عن فيلسوف شارك الآخرين النور والحق

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
تصوير حسام شبارو.
تصوير حسام شبارو.
A+ A-
إذا كنا نحن جيل الأحلام المتكسرة نبحث منذ شبابنا عن وطن ضائع، فإن تلبية دعوة السيدة سهى حداد المعروفة بـ"سهى نعيمة" لزيارة منزلها في المطليب، الذي يضم أثاث منزل نعيمة في الزلقا ومقتنياته الشخصية من ثياب، عباءته وعصاه، نظراته، والأدبية من لوحات ومخطوطات وكُتب شخصية، رسائل، مسودات وقاموسه وسواها، وبات يُعرف بمنزل - متحف ميخائيل نعيمة، هو فرصة للشباب اليوم ونحن الراشدين منهم لتخطي العبثية وإيقاف عقارب هذا الزمن الرديء لندخل معاً الى عالم فيلسوف صوفي شارك المعرفة، النور والحقّ مع الآخرين من خلال فكر إنساني نبيل برز في كتاباته ورسوماته، ومنها المعلّقة في غرفة طعام المنزل رسمها شخصياً وهي جزء من أناشيد "همس الجفون"، وتلاصق واقع رحم الأنثى، وتحديداً رحم الأم الواهبة للحياة، يجدد من خلالها ولادة جديدة، غامزاً بذلك الى إيمانه بالتقمص...  عند مدخل البيت، تستقبلنا سهى صاحبة الدعوة بوجه مشعّ جداً يعكس صفات امرأة متصالحة مع ذاتها وتنعم بسلام داخلي. من هو ميخائيل نعيمة بالنسبة إليها؟ أجابت بعفوية: "هو جَدي، هو جدّو ميشا كما كنتُ ألقّبه حتى اليوم. هو شقيق جدي نجيب (يصغر جدو ميشا بـ11 عاماً) والد أمي مي نعيمة. بالنسبة إليّ، جدّو ميشا هو والدي بكل ما في الكلمة من معنى باستنثاء أمر واحد هو أنه لا تربطني به أي علاقة بيولوجية، وهذا أمر ثانوي بالنسبة إليّ ولا أهمية له. لقد اهتم بنا الى درجة أنه لقّب والدتي مي بـ"ملاكه الحارس" وانا ابنتها سهى، ما جعلنا نحن الثلاثة عائلة واحدة ذات أقانيم ثلاثة،عائلة ميماسونا أي ميخائيل، مي، سهى، نعيمة..."  نجحت سهى، أستاذة مادة دراسات الحضارات وتعليم الإنكليزية كلغة ثانية في جامعة هايكازيان، في التحاور يومياً مع الغائبين عنها في الجسد من خلال الصور المنتشرة لأمّها في البيت، التي خصّتها اليوم السبت 15 كانون الثاني 2023 من الساعة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم