الجمعة - 03 أيار 2024

إعلان

"وأنا الآخر: حوار بين الفنان والناقد" لسمير الصايغ المرآة في نبوغ تصوّفها الفنيّ الشعريّ الفلسفيّ

المصدر: "النهار"
Bookmark
غلاق كتاب "وأنا الآخر: حوار بين الفنان والناقد" لسمير الصايغ.
غلاق كتاب "وأنا الآخر: حوار بين الفنان والناقد" لسمير الصايغ.
A+ A-
أنطوان سلامهاذا أردنا أن نعطي توصيفا لكتاب سمير الصايغ بتحرير محمود حيدر "وأنا الآخر: حوار بين الفنان والناقد"، فلن يكون الا "التطابق" الكلّي بين الكاتب والمكتوب. من يعرف سمير الصايغ، بإطلالته وهواجسه وفكره وحواراته وإبداعه، يدرك أنّ كتابه الجديد يمثّله الى حدّ التشابه الأمين بينه وبين مراياه.نذكر "مراياه" لأنّ سمير الصايغ متعدّد، يتفرّع في صياغاته الإبداعية، من البصري في لوحاته، الى التدفق التعبيري في كتاباته، الى التأملات، وفي حالاته كلّها يتعمّق في الخط العربي، يجيد تفكيك أسراره وجوهره التاريخي وجمالاته، يتمرّد عليه في تطويعه لما يراه فيه من أبعاد ذاتية. طوّر سمير الصايغ هذا الخط فأعطاه نمطا لا يشبه أساليب الفنانين العراقيين والسوريين والخليجيين والمغربيين الذين اشتغلوا على التشابك والتداخل في الحروف، جاء سمير الصايغ ليصفّي الحرف في امتداده الأفقي وسكونه وفراغاته، بسطه في اللوحة في تدوير صوفيّ، وزاويا سابحة، وانتشار ساحر، فمن حقّه أن يبوح بخلفيات تعابيره ودوافعها، في الخط وتجريده، لأنّه رائد ومؤسس تيار. تطغى الخصوصيّة في شخصية سمير الصايغ موجات متلاحقة في كتابه الجديد، يواكبها محمود حيدر بقياسه اتجاه البوصلة السردية، كمن يلتقط خيوطا في الكواليس، ليحرّك مسرح الظلال.كان يمكن أن يكون للكتاب مقدمة تفسّر، وهوامش تضيء، وهي حاجة لقارئ يجهل سمير الصايغ ويميل الى التعرّف اليه، كقامة من قامات الحداثة في لبنان والعالم العربي، خصوصا في الخط العربي الذي أعطاه بصمته من لمسته المعرفية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم