الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عشرون عاماً على غياب النهضوي الحداثوي يوسف سلامة... خطف أنفاسنا بسخريته المأسوية المتفائلة

المصدر: "النهار"
سليمان بختي
Bookmark
يوسف سلامة.
يوسف سلامة.
A+ A-
 كان يوسف سلامة، الروائي والقاص (1925-2000) كاتبي المفضل وصديقي وشريكي. مضى على غيابه عشرون عاما ولم يزل مشرقا في وجداني، اخاطبه ويخاطبني، ولا حدود. مجموع بناء ادبي وروائي حداثوي مختلف يصقل ادواته باستمرار وينتقي موضوعه ويحفر فيه حتى كل الابعاد. كتبه هي حياته في تجليات الحروف والكلمات. اما عنصر السخرية في ادبه فينبثق في النص وقبله في الفكر والرؤية وفي الموقف من الوجود. سخرية قائمة على تفاؤل مأسوي وهي علاج للعجز والنسيان والظلام. لعل الادب العربي الحديث لم يعرف منذ مارون عبود وسعيد تقي الدين تلك السخرية الدامعة الضاحكة المثقلة بالفلفل والبهار والمفضية الى ضحك كثيف وتأمل عميق. كأن روايته ولدت من روح الفكاهة ومن ضحك الاله. اسمعه يقول في كتابه "السقف": "انا لا اعرف يا ابنتي من هندس هذا الطريق الطويل القصير. وما هو سبب الازدحام عليه. ولكنني اعرف دون ادنى شك ان الذي هندسه وشقه وعبّده كان سبحانه تعالى محبا للنكتة". ولد يوسف سلامة في عين عنوب، جبل لبنان عام 1925 تلقى دراسته الاولى في الشويفات وفي مدرسة الفنون في صيدا. وكان استاذه فيها الشاعر الراحل يوسف الخال ولاحقا احد اعز اصدقائه. ثم تابع دراسته في الجامعة الاميركية في بيروت (بكالوريوس في الاقتصاد 1947). ناضل في صفوف النهضة العربية العليا في القدس 1947-1948، وايضا في صفوف النهضة الاجتماعية واعتقل ابان الثورة الاجتماعية الاولى. درس في جامعة شيكاغو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم