السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"على مرفأ الأيام"... وجدانيات لدعم ضحايا انفجار بيروت

المصدر: "النهار"
تعبيريّة.
تعبيريّة.
A+ A-
ترايسي دعيج
 
مُلهمةٌ هذه المدينة. عجيبةٌ، تَخطِفُ الروح وتجعلُكَ تَعشقها بالرغم عنك. بيروت عاصمة لبنان الحزين تتألّم وتخوض مخاضاً طويلاً للتحرّر. في ساحاتها، علت الأصوات المندّدة بالحرية والعدالة، وبالمقابل، ارتفعت أصوات أنين ضحاياها. 6 أشهر على الفاجعة، الأزمة الاقتصادية تتفاقم والدولة شبه غائبة. أمام هذه المشهد المُرتبك، يرفض المجتمع الأهلي أن يغادر الأرض، جنباً إلى جنبٍ، تضامنَ وتكاتفَ مع الضحايا.
 
الكل من موقعه، يسعى بقدر الإمكان على بلسمة الجروح، والتخفيف من وطأة الصدمة. من هنا، نشرت اللبنانية جاندارك صقر ديوان شعرٍ، أطلقت عليه عنوان "على مرفأ الأيام" ليعود ريعه بالكامل لضحايا انفجار المرفأ، بالتعاون مع منصّة "لبيروت together" التي تضم ثلاث جمعيات:
 
•House of Christmas التي تهتمّ بإعادة إعمار المنازل وتأهيلها
•CDLL التي تهتمّ بالصحة النفسية
•Lebanon needs التي تهتمّ بتقديم الأدوية
 
باقة من القصائد الوجدانية، كتبتها صقر منذ عام 2015 وجمعتها، هديةً منها إلى المتضررين. "بدنا نتحدّى المصاعب"، تقول لـ"النهار". تَعوّد اللبنانيون على السقوط والنهوض، لكنّ النهضة اليوم صعبة، خصوصاً بظلّ قسوة الظروف وغياب الدولة.
 
طبع موضوع "الحب" جوّ الديوان العام ، ومزجت المرأة الغيورة على اللغة العربية بقلمها  مشاعرها. البحر والماء عنصران حاضران في كتاباتها، فتستوحي من الطبيعة لتستنبط الأفكار وتولد الكلمات.

للغة العربية مكانة استثنائية عند جاندارك، تُصرّ على ضرورة المحافظة عليها. تأثّرت منذ أيّامها في المدرسة بأدباء وشعراء لبنانيين وعرب كميخائيل نعيمة، نزار قباني، غادة السمان وغيرهم، جعلوها تفضّل العربية على لغة البرمجة.
 
تبقى المبادرات الفردية سبّاقة لدعم ضحايا بيروت، وكما يقول المثل الشعبي "بحصة بتسند خابية". سيصبح هذا الديوان متاحاً ابتداءً من أول آذار المقبل في مكتبة أنطوان، وهو الآن متوفرّ أونلاين ويمكن طلبه عبر هذا الرقم: 79182888.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم