الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

زنبقات الـ"رغبة" لفيليب سولرس تعريب عيسى مخلوف: نقرة على الطبلة من إصبعك تطلق الأصوات كلها

المصدر: "النهار"
Bookmark
"رغبة".
"رغبة".
A+ A-
قصيّ الحسين  "الثقة هي المفتاح"، "هي الطريق الآمن. تفتح الدرب، تزهر وتتكلم. للإنسان الخيار بين ثلاثة مسارات. الأول، فارغ، غامض ووعر. وهو يؤدي إلى المسلك الثالث، مسلك الجموع التي تعيش بين مد الخطأ وجزره. وحده المسلك الثاني، لمن لديه رغبة جامحة في الحرية، يقود إلى الحقيقة. كم من المغامرين الملهمين مروا من هنا؟ نحن نجهل عددهم. لقد وضعوا ثقتهم بأكملها في هذه الوجهة التي كانت تناديهم، والتي لم تدرج في خريطة. وحدها الرغبة الخاصة جدا هي التي إبتكرتها". هذا ما كتبه فيليب سولرس في روايته "رغبة" الصادرة للتوّ بالعربيّة لدى "الرافدين"، ترجمة الشاعر والباحث عيسى مخلوف.بين الرغبة في تقديم مادة ثقافية عن عصر الأنوار، تحت ظلام اليوم السابق، وسطوع اليوم اللاحق، وبين تصوير الشتات بكل ألوانه ومعانيه، بكل نثره وشعره، يتقدم الحديث، عن أية حالة هي الأولى والأهم. أي منهما، يمكن أن تشكل ثقلا ذهانيا ومعرفيا وثقافيا وضوءا كاشفا أمامنا. أي منهما علينا أن نقف إليها ونصطف ونتعاطف، أو نعاينها في اعتبار أول؟: "غريب أمر الفرنسيين. صحيح أنهم صنعوا الثورة الفرنسية، وكان الفيلسوف حاضرا، ونحن ندين له بما هو أساسي في هذا الحدث، لكن السقوط اللاحق كان الأكثر قسوة. لم يعد في إمكان الفيلسوف اليوم أن يتحدث لأحد عن الثورة. لقد عرف فقراء ادعوا أنهم يمتلكون الشيء. تحللهم مبرأ، والغطرسة الحمقاء لخصومهم ليست أفضل" (ص41).التساءل الذي يفرض نفسه علينا: هل كتاب "رغبة" هو عن الرغبة التي تنفجر نثرا يلامس حد الشعرية، في زمن البطولات الباطلة، هي المكتوبات المطلوبة، عن المكبوتات الإنسانية القاهرة، هي التي تشدنا لكتاب الرغبة، أم الوقوف المادي الموازي، الذي يدفعنا لتحري الجشع والظلم والقهر والحب والحرب؟ "هذا ما يبوح به الفيلسوف في إحدى رسائله: "لطالما شعرت بميل كبير إلى المسلك الحميم السري، لا إلى المسلك الخارجي الذي لم يفتني، حتى في فترة الشباب. هكذا فإن نتاجي يدور بأكمله حول الجانب الداخلي" (ص 51).كان الأولى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم