الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

مهرجان برلين 74: ما يحدث في العالم العربي لا يبقى في العالم العربي

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
 “ماء العين” لمريم جعبر.
“ماء العين” لمريم جعبر.
A+ A-
اذا ما استندنا إلى طبيعة الاختيارات المتعلّقة بالسينما العربية لمهرجان برلين السينمائي الرابع والسبعين الذي يُختتم غداً، فإن العالم العربي يحضر بصورة، أقل ما يُقال عنها انها لا يمكن ان تكون محل فخر واعتزاز: حروب، نزاعات، قتل، تعصّب، أزمات لا تنتهي. ومَن يستطيع ان يعترض أو ان يعتبر ما يدور على الشاشة تشويهاً ومبالغة؟ فهذا هو الواقع العربي بكامل تفاصيله، اذ قررت السينما كشفه من على هذا المنبر البرليني. هذا ما يتكوّن عندنا بعد مشاهدة بضعة أفلام عربية أو عن الشأن العربي، بدايةً مع الفيلم التونسي الممتاز، "ماء العين"، وهو واحد من أقوى الاقتراحات السينمائية داخل المسابقة. في هذا العمل الروائي الطويل الأول تواصل المخرجة التونسية مريم جعبر الحديث عن الراديكالية الدينية في تونس ما بعد ثورة الياسمين، التي شهدت انضمام آلاف الشباب التونسيين إلى تنظيم "داعش" الارهابي، إيماناً منهم بالجهاد. هذا موضوع كانت طرحته في فيلمها القصير "أخوان" (2018) الذي رُشِّح للـ"أوسكار".السينما التونسية التي انشغلت بهذا السؤال طوال الجزء الثاني من العقد الماضي، تعود مجدداً من خلال هذا الفيلم إلى نبش المستور، ولكن بأسلوب وخيارات فنية وخلاصة تتجاوز كلّ ما سبق وقيل عن هذا الموضوع. ربما لأن المخرجة، إلى موهبتها التي ليست محل شك، تنطلق من مكان صادق وحقيقي، اذ تروي في الملّف الصحافي كيف انه خطر في بالها إنجاز فيلم عن شقيقين ريفيين يتركان أهلهما ليلتحقا بالجهاديين، قبل ان يعود أحدهما أدراجه، تاركاً أخاه قتيلاً على أرض المعركة والأوهام. تقول جعبر: "بدأت رحلة الفيلم في شباط 2017 بطريقة غير متوقّعة. كنت أقوم برحلة براً عبر الشمال التونسي، مع مصوّر سينمائي أتعاون معه منذ فترة طويلة (فنسان غونفيل - تولّى تصوير "ماء العين")، أنا التي عشتُ طوال حياتي في الولايات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم