الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

مهرجان برلين السينمائي على خطّ النار بين فلسطين وإسرائيل

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
"لا عنصرية، لا أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا".
"لا عنصرية، لا أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا".
A+ A-
نحو 60 ساعة، أي ما يعادل يومين ونصف اليوم، الوقت الذي يمضيه الصحافي أو الناقد الذي يطمح إلى متابعة نحو 30 فيلماً من الأفلام التي اختارتها إدارة مهرجان برلين السينمائي الذي يعقد دورته الرابعة والسبعين هذا العام من 15 إلى 25 شباط. أما ما يتبقّى من وقت خلال الأيام الأحد عشر التي يستغرقها الـ"برليناله"، فحافل بالمقابلات واللقاءات والتنقّل المستمر من مكان إلى آخر داخل مدينة ضخمة، فقط حيز بسيط منها يعيش على إيقاع تظاهرتها الثقافية الكبيرة التي ساهمت تاريخياً في توحيد البرلينَين. هناك أيضاً الكتابة، الهم الأعظم، وهذا يحتل القسط الأكبر من وقتنا. عمّا نكتب، وكيف نكتب، وحتى أين نكتب (في المقهى أو في الفندق أو في أماكن يخصصها المهرجان لهذا الغرض)، هذه بعض الهواجس التي ليس لها حلول سحرية، خصوصاً في زمن تحولات الإعلام المستمرة وخضوعه للابتكارات التكنولوجية.***هذا العام يُعقد الـ"برليناله" في جو يسوده التوتر على كلّ الجبهات، سياسياً وإدارياً وفنياً. هناك تخبّط منذ فترة وقد ازداد في السنة الأخيرة. ثمة احساس بأن هذا المهرجان تراجع كثيراً، لا سيما تحت إدارة الثنائي مارييته ريسنبيك وكارلو شاتريان، اللذين اضطرا الى مواجهة وحش الجائحة في بداية استلامهما، وما ترتّب على المهرجان من أضرار لسنتين متتاليتين، علماً ان المهرجان، خلافاً لكانّ، فضّل ان يقيم دورة 2021 أونلاين على ان يلغيها، في حين كانت الدورة التي جاءت بعدها حضورية ولكن ضعيفة، أما دورة العام الماضي، فشكّلت العودة الحقيقية إلى الوضع الطبيعي، لكنها كانت واحدة من أكثر الدورات ركاكة. فور صدور البرنامج الكامل في مؤتمر صحافي، ساد بعض التململ بين الزملاء مصدره غياب الأسماء الكبيرة التي من المعروف انها أنهت أو على وشك ان تنهي أعمالها الجديدة المرتقبة. فكثر من هؤلاء ما عاد "برلين" في حساباتهم، طالما ان "كانّ" يفرش لهم السجّادة الحمراء، و"البندقية" يحملهم على الراحات. أما مقولة ان "برلين" للأفلام و"كانّ" للنجوم والسجّادة الحمراء، فهذه أصبحت مثيرة للسخرية، اذ ما عاد هناك في "برلين" لا أفلام ولا نجوم. هذا كله في ظلّ غلاء غير مسبوق يضرب المدينة، مقارنةً بالسنوات الماضية، نتيجة عوامل كثيرة منها التضخّم بسبب الحرب على أوكرانيا. المهرجان ومن خلفه يدركون هذه الوقائع، لذلك كان قرار يقضي بإعادة الهيكلة وتقليص عدد الأفلام التي كانت تُعرض سابقاً، ووصل في العام 2023 إلى 287، وتقرر خفضه هذا العام إلى نحو 200. التقليص شمل كلّ الأقسام ما عدا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم