الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

مهرجان برلين أطلق دورته الـ74 مساء أمس بخيبة: "أشياء صغيرة" لا تليق بافتتاح تظاهرة سينمائية كبرى

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
جمهور أمام قصر مهرجان برلين.
جمهور أمام قصر مهرجان برلين.
A+ A-
لم تكن أفلام الافتتاح في مهرجان برلين السينمائي على قدر عال من التألق والجاذبية، طوال السنوات الماضية، وهذا ما منعنا من توقّع الكثير ونحن ندخل عرض الصحافة صباح أمس. لكن الحال على الأرجح لم تصل إلى هذا الحد من البهتان كما وصلت إليه مع "أشياء صغيرة كهذه" الذي عُرض أمس في ساحة ماريلين ديتريتش لاطلاق الدورة الرابعة والسبعين من التظاهرة الألمانية التي تستمر إلى الخامس والعشرين من الجاري. معالجة أكاديمية، نصّ ممل، حكاية ثقيلة الظلّ، ممثّلون لا يظهر على وجوههم وفي أدائهم أي دليل بأنهم يصدّقون الحوارات التي يتلونها ببغائية ما. الأفظع من هذا كله، غياب أي نوع من أنواع الانفعال. بهذا الانطباع نخرج من عرض الفيلم الذي أنجزه البلجيكي تيم ميلانتس (44 عاماً) وهو ثالث روائي طويل له، علماً انه كان انطلق بـ"باتريك" الذي يُعتبر تحفة فنية مقارنةً بما يأتي به اليوم. لكن الفيلم، مع ذلك، نقلة على مستوى الإنتاج وتوزيع الأدوار، خصوصاً انه يستعين بأسماء معروفة مثل كيليان مرفي للبطولة (سبق ان جمعهما مسلسل) للبطولة وإيميلي واتسون في شخصية لافتة. لكن هذا كله لا يصنع فيلماً جيداً، بل صنعة وحرفة جيدة، ذلك اننا نرى التفاصيل كافة فيها ونقدّرها، لكن لا نشعر شيئاً ازاءها، ولا تعنينا أكثر من هذا، لا بل بعد تجاوز الفيلم منتصفه بقليل، لا يعود أي شيء يمسّنا مما يدور على الشاشة. الأنكى ان الفيلم ليس سيئاً، بمعنى ان كلّ جهة ساهمت فيه أدّت وظيفتها كما يجب، لكن - وهنا المصيبة - لم يفضِ هذا إلى أي ألق، ولا إلى أي مشهد يعلق في الذهن. انها فعلاً أشياء صغيرة، قولاً واحساساً. الفيلم مقتبس من رواية للكاتبة الإيرلندية كلير كيغان التي تُرجِمت إلى العديد من اللغات. وهنا الطامة الكبرى، ذلك ان المخرج، البلجيكي الثقافة والتأهيل، يعطي الانطباع بأنه خارج ملعبه،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم