الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

العدوان على غزة يجعل من السينما “نجمة” الجونة!

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
أمام مجمّع "سي سينما" حيث يُعرض معظم الأفلام. (هـ. ح.)
أمام مجمّع "سي سينما" حيث يُعرض معظم الأفلام. (هـ. ح.)
A+ A-
 تميل الأجواء إلى الهدوء هذا العام في مهرجان الجونة السينمائي (14 - 21 الجاري). سمعتُ هنا وهناك عن مشاكل عديدة على مستوى التنظيم، لكن مَن حصر نشاطه في الانتقال من الفندق إلى صالات السينما، ذهاباً وإياباً، مرات عدة على مدار اليوم، واستطاع صرف النظر عن أي شيء آخر، شعر بأن المهرجان كله يُعقَد من أجل عينيه الإثنتين. أحياناً، أمام شكاوى أحدهم وتذمّره من تأخّر وصول سيارة أو صعوبة العثور على الكاتالوغ، كان يرد الواحد منّا مستهزئاً: "يا ليت كلّ مشاكل العالم مثل مشاكل ناقد سينمائي في مهرجان الجونة". يومنا في الجونة يتبلور على الشكل الآتي: الاستيقاظ صباحاً، تناول الفطور مع شلّة من الأصدقاء، ثم الانصراف إلى الكتابة. بعد الظهر مخصص لمشاهدة الأفلام، وتستمر العروض إلى منتصف الليل في الأماكن الثلاثة المكرسة لها: صالة "بلازا" المفتوحة حيث جرى الافتتاح وعروض الغالا، صالة "أوديماكس" (داخل ما يُعرف بالجامعة الألمانية) وقاعات "سي سينما" (سينما البحر) التي تعمل على مدار العام. الحضور كثيف في بعض الأفلام، فيما أفلام أخرى تُعرض مع مشاهدين لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين. هذا يتوقّف على صيت العمل وما سمع عنه الناس قبل ان يحط في الجونة. الجوائز التي نالها، هي عنصر جذب آخر. وهذا طبيعي. أليس هذا واقع الأفلام التي تُعرض في الصالات التجارية؟ صحيح ان التعاطي مع الأفلام المعروضة في اطار المهرجانات يختلف في الغرب، حيث الجمهور يملأ الصالات لمشاهدة كلّ شيء وأي شيء، لكن هذا يحتاج إلى بناء فضول وحاجة شبه بيولوجية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم