الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

"بيروت هولدم" لميشال كمّون: مدينة منكوبة لا تعترف بالخسارة

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
"بيروت هولدم" لميشال كمّون.
"بيروت هولدم" لميشال كمّون.
A+ A-
"بيروت هولدم" هو فيلم عودة مزدوجة: عودة زيكو (صالح بكري) إلى محيطه وناسه وأشيائه التي هجرها مرغماً (ولنا عودة اليه في هذا المقال)، وعودة ميشال كمّون إلى مشاهديه الذين أحبّوا أعماله السابقة فانتظروا فيلمه الثاني الذي يشكّل أهم تحدٍّ عند أي مخرج. نعرف جيداً أين كان زيكو (في السجن)، لكن لا تسعفنا الذاكرة لنستعيد تفاصيل السنوات الـ15 التي مرت منذ آخر فيلم لكمون، أي "فلافل"، الذي كان ترك فينا انطباعاً جيداً وبشّر بولادة سينمائي شاب طموح. مرّ عقد ونصف عقد، حدث خلالهما الكثير، ولم نسمع أخبار هذا المخرج الذي تميّز بأفلام قصيرة في مقتبل تجربته. "بيروت هولدم” (*) الذي يمر في الصالات اللبنانية في أصعب مرحلة عرفتها البلاد عبر تاريخها الحديث، اكتشفته في أواخر العام الماضي خلال عرضه العالمي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي (جدة). كان في الصالة لبنانيون وعرب، وكانت هذه المرة الثانية أشاهد فيها فيلماً لكمّون وأنا خارج البلاد، فموعدي الأول مع "فلافل" كان خلال مشاركته في مهرجان القارات الثلاث في مدينة نانت الفرنسية. أروي هذا لتأكيد فكرة ان مشاهدة فيلم لصيق إلى هذا الحد بمكان، والمقصود بالمكان بيروت، وهو مشبع بها، لا بل هي شخصية محورية فيها طوال الوقت، وذلك من مسافة بعيدة، تولّد عند المُشاهد انفعالات وأحاسيس من نوع آخر، حد انه قد يخشى "خيانة" الحيادية التي من المفترض انه ملزم بها. فالأفلام مثلما تتغير نظرتنا اليها من زمان إلى آخر، هي أيضاً خاضعة لمنطق المكان، المكان الذي نشاهدها منه يعني أحياناً الكثير. "بيروت هولدم"...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم