الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ثلاثة أفلام عُرضت في كانّ 75: ماركسية وفقدان براءة وشغف مدمّر

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
"مثلّث الحزن" لروبن أوستلوند.
"مثلّث الحزن" لروبن أوستلوند.
A+ A-
كانّ - هوفيك حبشيان روبن أوستلوند عاد إلى مسابقة مهرجان كانّ السينمائي (17 - 28 أيار) بعمل جديد، بعد خمس سنوات من نيله "السعفة" عن "المربّع" (أو "الميدان"). فبعد المربّع لا بد من مثلّث، وليس أي مثلّث بل "مثلّث الحزن"، وتحلو لي ترجمته أيضاً بالتعاسة، لأن العالم الذي يصوّره المخرج السويدي محوط بالتعاسة ولو أرادت الشخصيات اثبات عكس ذلك بالكثير من التخبط الذي يتحول إلى سلسلة مهازل. وقاحة، لؤم، جرأة، سخرية. هذه بعض صفات الأفلام التي قدّمها أوستلوند في السنوات الماضية، من "سائح" إلى "الميدان". منذ اطلالته، بدا ابناً شرعياً للسينما الاسكندينافية التي تلسع ولا ترحم. مع ذلك، هو أقرب إلى لويس بونويل وميشائيل هانكه منه إلى مواطنه إنغمار برغمان. يمكن القول انه يحمل مزيجاً من هوية سويدية على مستوى الحرية التي يسبح فيها، وفوضوية تذكّرنا بماركو فيريري. الدخول إلى فيلم لأوستلوند لا يتم بسوى وعود. الوعد الأكبر هو اننا سنتسلى كالمجانين. ولو لم يعجبنا الفيلم، أو كانت لنا في شأنه تحفظات، نتوقع على الأقل اننا سنتلقى في وجوهنا نسمة هواء منعش. أوستلوند يعرف كيف يخرج المُشاهد من رتابته، وهذا ما حدث تماماً عندما انتهينا من مشاهدة أفلام عدة في كانّ، ثم دخلنا إلى "مثلّث الحزن". هذا لا يعني ان الأفلام الأخرى ليست على المستوى المطلوب، بالعكس، لكن أوستلوند يجيد الدفع بالابتكار والاختلاف إلى حدّهما الأبعد. يبدأ "مثلّث الحزن" بزوجين أو حبيبين (الفيلم لا يحدد العلاقة) يعملان في عرض الأزياء. كلّ شيء بينهما يشي ان العلاقة على شفير الانهيار أو على حافة الانفجار. فالرجل يطالبها بأن تتحمّل بعضاً من نفقات خروجهما معاً. في هذا الفصل الأول الذي يحمل اسم هذين الشخصين، يباشر أوستلوند رسم بورتريه شديد التوتر لثنائي عصري، مع قدر من التوتر والنيات المبيتة العزيزة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم