الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مشهد محذوف من فيلم "Titanic" في وثائقي عن "القصة المجهولة" للناجين الصينيين

المصدر: "النهار" - "أ ف ب"
من ورشة العمل على فيلم "الستة" الوثائقي (أ ف ب).
من ورشة العمل على فيلم "الستة" الوثائقي (أ ف ب).
A+ A-
يكشف فيلم وثائقي جديد النقاب عن قصة "مجهولة تماماً" لستّة رجال صينيين نجوا من كارثة غرق سفينة "تيتانيك"، مضيفاً بذلك فصلاً جديداً إلى تاريخ أشهر سفينة في العالم، وواحدة من أكثر القصص المأسوية انتشاراً.

من إنتاج جيمس كاميرون، مخرج فيلم "Titanic" الملحمي، حاز فيلم "The Six: The Untold Story Of RMS Titanic's Chinese Passengers" (الستّة: القصة غير المرويّة لركاب إر إم إس تيتانيك الصينيين) على تقييمات متوهجة في الصين، وتصدّر موقع "Weibo" الشبيه بـ"تويتر" في بيجينغ، بعد صدوره، الجمعة.
 

يأمل المخرج آرثر جونز، أن يحظى الفيلم بالوقع عينه عندما يُعرض في الخارج، و"يبدّد الأساطير التي استمرت لأكثر من قرن".

بالنسبة للباحث الرئيسي، البريطاني ستيفن شوانكرت، فإن الفيلم "يعطي صوتاً وحياة ووجوهاً لمجموعة صغيرة من الرجال الصينيين الذين كانوا من بين حوالي 700 شخص نجوا من غرق السفينة في عام 1912".
 

في السياق، قال جونز (47 عاماً) إن مشروعاً شاقاً "كان أكبر من مجرّد مزحة بين زميلين قديمين، كلاهما مقيم في الصين". وأضاف لوكالة "فرانس برس"، في الاستوديو الخاص به في شنغهاي: "جاءني ستيفن وقال إنه يتعين علينا كتابة قصة (تيتانيك) الصينية مع الرجال الصينيين الذين كانوا على متنها".

وتابع: "ظننت أنه كان يمزح، لأنني اعتقدت أنها مجرد واحدة من تلك الأمور التي نضحك عليها عادة، ثم بحثت عن الأمر، فوجدت أن القصة صحيحة. ولكن في البداية فكرت أنني لا أعرف ما إذا كان العالم في حاجة إلى فيلم (تيتانيك) آخر أو فيلم وثائقي آخر عن (تيتانيك)".
 

كما أشار جونز إلى "دهشة الأصدقاء الصينيين من وجود قصة مجهولة تماماً لـ(تيتانيك)، بدت كشيء غير عادي".


آخر ناجٍ
يدقق شوانكرت وزملاؤه الباحثون في المحفوظات، ويلتقون أحفاد الناجين عبر القارات، وهم يحاولون تجميع ما حدث للرجال بعد أن نجوا من أشهر حادث غرق على الإطلاق. وقال جونز: "لقد أصبح الأمر ملحمياً إلى حدّ ما من حيث البحث".

كان ثمانية صينيين على متن السفينة في الدرجة الثالثة، عندما غرقت بعد اصطدامها بجبل جليدي. ستة، معظمهم من البحارة ولكن لا يعملون على "تيتانيك"، تمكّنوا من النجاة.
 

كان كاميرون، الحائز على جائزة أفضل مخرج وأفضل فيلم في حفل توزيع جوائز الأوسكار عن فيلمه "تيتانيك" عام 1997، داعماً كاملاً للفيلم الوثائقي، وسمح لجونز بعرض مشهد محذوفاً من النسخة السينمائية من الفيلم الرائج.

في المشهد، يتم إنقاذ رجل آسيوي المظهر، يتشبث بالحياة على قطعة من الخشب في الماء المتجمد، وربما يصبح آخر شخص يتم إنقاذه.

عندما تعقّب شوانكرت وفريقه ابن الرجل في الحياة الواقعية، اتّضح أنه لا يعرف شيئاً تقريباً عما عاناه والده الراحل لأنه لم يتحدث عن ذلك مطلقاً. وبينما كانوا يتعمقون أكثر في ما أصبح عليه الرجال الستة، انتشر الحديث عن مشروعهم، وجذب المزيد من الناس للتقدم بالمعلومات.


أوجه الشبه مع اليوم
أحد العناصر القوية في الفيلم هو التحيز الذي واجهه العمال الصينيين المهاجرين مثل البحارة، أثناء سعيهم لحياة جديدة في الغرب. حيث حظر قانون الاستبعاد الصيني لعام 1882، العمال الصينيين من الولايات المتحدة، وأغلق الباب أمام "حلمهم الأميركي". ووصل الرجال إلى نيويورك مع الناجين الآخرين، لكن تم نقلهم إلى خارج البلاد بعد أقل من 24 ساعة.
 
 
بذلك، لم يغب جونز وشوانكرت عن أوجه التشابه بين المشاعر المعادية لآسيا في ذلك الوقت والآن، ولا سيما في الولايات المتحدة.

كما يكشف الفيلم عن زيف المزاعم حول أن الرجال الصينيين تسللوا إلى قارب النجاة الذي أنقذهم من خلال التنكر في زي النساء أو الاختباء على الطوافة.

يسعد المشاهدون الصينيون لمعرفة أن القصة الحقيقية لمواطنيهم تروى الآن، إذ قال جونز: "قبل أي شيء آخر، يقول الجمهور هنا شكراً لك على ملء هذا القليل من التاريخ غير المكتوب، أو ربما التاريخ المكتوب بشكل سيئ".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم