الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

10 سنين على رحيل كريس ماركر: الفنّان الشامل الذي كان نافذة مفتوحة على العالم

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
كريس ماركر في الاستوديو الخاص به عام 2000 (تصوير ج. ف. دراس).
كريس ماركر في الاستوديو الخاص به عام 2000 (تصوير ج. ف. دراس).
A+ A-
مع حلول أواخر تموز الماضي، كان مضى على رحيل المخرج الفرنسي كريس ماركر عشر سنين. كان في الحادية والتسعين من العمر، عندما رحل عن عالمنا هذا الذي من الصعب التعريف به في كلمات. صفحة مخصصة له على "ويكيبيديا"، تقول انه كان "مخرجاً وكاتباً ورسّاماً ومترجماً ومصوّراً وناشراً وفيلسوفاً وناقداً وشاعراً ومنتجاً". نعم، كان الرجل كلّ هذا، ليس لأنه "قليلٌ من كلّ شيء"، بل لأن كلّ عمل من أعماله حمل في تفاصيله فنّاً وشعراً وفلسفةً ونقداً وصورةً، وهو من القلّة التي يصعب تصنيفها في مدرسة محددة من الاشتغال الفنّي والثقافي والفكري. لم يكن ماركر يطل في حوارات اعلامية، تلفزيونية أكانت أم مكتوبة، وحتى صوره على الإنترنت نادرة ولا يتخطى عددها العشر. هكذا، وبالكثير من الحذر والتعقّل، رسم هذا الكبير الذي لا يشبه أحداً ولا أحد يشبهه، سريته. لعله من سلالة فنّانين يفضّلون ان تتحدّث أعمالهم عنهم، بعيداً من محاولات الشرح والتبرير التي يعرف الحكماء أمثاله كم هي فارغة في بعض الأحيان. لكن، في أواخر أيامه، كان قد وافق على إجراء مقابلة مع جريدة "ليبراسيون" الفرنسية مشروطة ببعض النقاط، مقابلة وصفها حينها كاتب الجريدة بالـ"دوستويفسكية". في هذه المقابلة، اعترض ماركر على الإتيكيت الذي كان يلصق به: إتيكيت السينمائي الملتزم. قال: "بالنسبة لكثيرين، كلمة ملتزم تعني التزاماً سياسياً، والسياسة التي هي فنّ التسويات، تثير ضجري كثيراً. ما يثير شغفي هو التاريخ". عن علاقته بالتلفزيون، كان يقول مستعيداً عبارة غودار الشهيرة: "عندما تشاهد فيلماً في السينما، ترفع عينيك، أمام شاشة التلفزيون تخفضهما". هذه العلاقة وصفها أيضاً بكونها تنطوي على شيء من الفصام،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم