السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

كارلوفي فاري 56: مهرجان للجمهور أشهر شخص فيه "رجل الميكروفون"

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
قبالة مقر المهرجان ليلة افتتاح الدورة الـ56 (هـ. ح.).
قبالة مقر المهرجان ليلة افتتاح الدورة الـ56 (هـ. ح.).
A+ A-
كارلوفي فاري - هوفيك حبشيان العودة إلى كارلوفي فاري بعد ثلاث سنوات غياباً يرافقها إحساس بالنوستالجيا إلى زمن قريب جداً، زمن جعله الوباء يبدو بعيداً في الذاكرة الخصبة. كنت لاحظتُ أخيراً ان الكثير من الناس شاخوا عشرات السنوات خلال عامين كوفيديين. علامات الشيب والتجاعيد وملامح التعب كست وجوههم ورؤوسهم، خلافاً للكثير من العمارات التاريخية في مدينة الينابيع التي ضخت فيها أعمال الترميم روحاً جديدة تجعلها مستعدة لمواجهة السنوات المئة المقبلة من دون ان تهتم كثيراً بمصير البشرية. أكتب هذه السطور بعد اسبوع على اختتام الدورة السادسة والخمسين من مهرجان كارلوفي فاري (1 - 9 الجاري)، وأنا لا أزال تحت الانطباع الإيجابي الذي تركته فيّ حشود كانت ملأت الشوارع والأرصفة والميادين خلال ليلة الافتتاح في محيط فندق ترمال الذي هو أيضاً مقر المهرجان خلال تسعة أيام. هذه الحشود المزهوة المنتفضة، ذواقة فنّ وجمال، أخذت بالتزايد بشكل ملحوظ في السنوات الماضية، بعدما استلم دفّة المهرجان فريق أدخل بعض التعديلات على هذا الحدث، ممّا جعل عموم الشعب يشعرون بأنهم معنيون به، وليس مجرد "منفعة ثقافية" تُعقد في عالم موازٍ لعالمهم. والحق ان كارلوفي فاري لطالما أبدى اهتماماً بالجمهور المحلي وحمله على الراحات، فاستراتيجيته الثقافية بعيدة من الادعاءات التي غرقت فيها الكثير من التظاهرات السينمائية التي تتباهى بعروض عالمية ودولية أولى وبضيوف من أصحاب البرستيج، كلّ ما يفعلونه هو عبور السجادة الحمراء بلا أي تفاعل مع المشاهدين. كارلوفي فاري اتجه طوال العقد الماضي إلى خيارات أخرى. كبر وبات يستقطب أعداداً أكبر من المحترفين وأهل السينما، لكن، نظراً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم