"مهرجان لوميير للأفلام" يضرب موعده... احتفاءٌ بكلاسيكيات الفنّ السابع
17-06-2021 | 22:43
المصدر: "النهار"
يعود "مهرجان لوميير للأفلام" هذا العام بنسخته الثالثة عشر، فيما تتنفّس فرنسا الصعداء بعد تخبّطها مع فيروس كورونا. الحدث البارز لعرض كلاسيكيات السينما والملتقى السنوي لأسماء كبيرة، ينطلق مرّة جديدة من قلب مدينة ليون- وسط فرنسا الشرقي، بين 9 تشرين الأول و17 تشرين الأول 2021، بعد أنّ شكّل العام الماضي، نافذة استثنائية إنقاذية لأعمال حرمتها الجائحة من العرض في دورة 2020 لـ"مهرجان كانّ السينمائي".
لمدينة ليون رمزية خاصة لدى السينيفيليّين، وتربطها بالفنّ السابع علاقة بنوّة، فالمهرجان الذي يستمرّ 10 أيام، يُقام في مسقط رأس السينما، في الشارع الذي شهد ولادة آلة التصوير السينمائي الأولى في العام 1895، وحيث صوّر الأخوان أوغست ولويس لوميير أوّل فيلم في التاريخ، قبل أن يُطلِق المخرج الفرنسي الراحل بيرتراند تافيرنييه وزميله تييري فريمو المهرجان، "احتفاءً بتراث استثنائي، وتبشيراً بمكانه الأصلي باعتباره نقطة بارزة في عالم السينما".
من المرجّح أن تكّرم نسخة 2021 من المهرجان، تافيرنير، الذي شكّل مع فريمو ثنائياً لعقود حتى وفاته في الخامس وعشرين من أيار 2021، وترأس "معهد لوميير"، الواحة الثقافي المركزية في ليون.
على مدار العقد الماضي، استقبل المهرجان أكثر من مليون زائر، واستقطب قائمة رائعة من صانعي الأفلام والممثلين والفنانين، بما في ذلك كاترين دينوف، بيدرو ألفودوفار، مارتن سكورسيزي، كوينتين تارانتينو وكلينت إيستوود، الذين حصلوا على جائزة "لوميير".
يجمع المهرجان بدور السينما المحلية في ليون، هذا العام، تعاون وثيق، من شأنه تسليط الضوء على الكلاسيكيات، إلى جانب أفلام معاصرة مختارة، سيُعرض بعضها على نطاق عالمي للمرّة الأولى في "كانّ"، إلى جانب النسخة التاسعة من "سوق الأفلام الكلاسيكية" (Le Marché du Film Classique)، وهو حدث صناعي مخصص لبيعوبرمجة وشراء الأفلام التراثية، في الفترة الممتدّة من 12 تشرين الأول إلى 15 تشرين الأول 2021.