الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"أتينا" لرومان غافراس يحدث جدلاً في فرنسا: الحرب الوشيكة بين الفرنسيين والعرب دخانٌ بلا نار

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
غافراس يكتفي بما يبرع فيه تقنياً كدليل أوحد على صوابه.
غافراس يكتفي بما يبرع فيه تقنياً كدليل أوحد على صوابه.
A+ A-
لسبب خارج عن إرادتي، فاتني "أتينا" للمخرج الفرنسي رومان غافراس - ابن كوستا غافراس - في مهرجان البندقية حيث كان عُرض داخل المسابقة. بصمتٍ، اضطررتُ إلى ان أتابع ردود بعض النقّاد وكانت تتراوح بين الاعجاب الشديد والاعجاب الجزئي والمديح. لكن، مذ أصبح الفيلم متوفراً على "نتفليكس" قبل أسابيع، حتى بدأت الآراء تختلف في شأنه، لا بل تنقلب ضد ثالث أفلام هذا المخرج الأربعيني الذي صنع شهرته من خلال الفيديو كليب. السبب ان الفيلم صار متاحاً على منصّة العرض التدفّقي، وللفرنسيين، خلافاً لغيرهم، رأيٌ خاص فيه، نابع من معرفتهم بالواقع الذي يصوّره الفيلم ومن اطلاعهم عليه، بل معايشتهم اياه في وتيرة يومية. قد تنطلي "ألاعيب" غافراس السينمائية على الجمهور الدولي الذي يجهل التفاصيل والذي قد يرى في فيلمه نوعاً من دراسة اجتماعية ذات خصوصية ثقافية أو دفاع عن فئة مهمّشة داخل المجتمع أو حتى مساهمة منه في فتح النقاش حول الأقليات والأعراق والعلاقة بين الغرب والشرق، أو أي شيء يمكن ان تخترعه الصحافة للانتصار لهذا أو ذاك. لكن هذه الأمور لن تمر في وطن الفيلم الأصلي، حيث مجرد طرح فكرة حرب أهلية وشيكة بين الفرنسيين والجاليات العربية والأفريقية المسلمة (النظرية العزيزة على قلب اليمين المتطرف) من شأنه ان يثير ردوداً عنيفة ويغدو مادة للتجاذب السياسي والمهاترات على وسائل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم