الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الطفولة وأزماتها محور ثلاثة أفلام عُرضت في مهرجان البندقية

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
فيرجيني إيفيرا في “أولاد الآخرين” لريبيكّا زلوتوفسكي.
فيرجيني إيفيرا في “أولاد الآخرين” لريبيكّا زلوتوفسكي.
A+ A-
البندقية - هوفيك حبشيان لي أكثر من صديقة في منتصف الثلاثينات يسابقن الزمن للانجاب. "أولاد الآخرين" المشارك في مسابقة الدورة التاسعة والسبعين لمهرجان البندقية السينمائي (31 آب - 10 أيلول) فهم تحديداً وبالذات مسألة السبق هذه التي تتحول إلى هوس عند بعض النساء في أواخر سنوات قدرتهن على الانجاب. فهم، لأن مخرجته، ريبيكّا زلوتوفسكي، إمرأة، وربما عاشت من قريب ذلك الهاجس، أو ربما لم تعشه لكنها أدركت ما يعنيه من شعور بالكبت والحرمان ينبغي التحدّث عنهما. فيلمها لا يكاد يكف عن الحركة المتواصلة، يحاصر الموضوع من جوانبه النفسية والاجتماعية كافة، يحفر ويحفر في العمق. لا مجال لنلتقط أنفاسنا أو نخرج من السياق الدرامي. نجدنا داخل دقّات قلب راشيل (فيرجيني إيفيرا) الإمرأة الأربعينية الساحرة والذكية والمحبّة التي تتعرف إلى علي (رشدي زم)، أب عازب يهتم بابنته بعد الانفصال عن زوجته السابقة. يتعارفان فيتحابان، وبعد ذلك يحدث ما يحدث في أي رومانس غربي. إلى حين دخول الابنة الصغيرة ذات السنوات الخمس على الخط لتقلب المعادلة. فبعد قضاء الثلاثة عطلة معاً، ستتعلّق راشيل بالطفلة، وسترى فيها انعكاساً لرغباتها وأمومتها غير المحققة. ستحلّق أفكارها إلى بعيد، في الأوهام، لكن السقوط سيكون حراً. فهي ليست أمها، ولن تكونها، الا في الحدود المسموحة لها، وكبديل فقط. هذه العلاقة مع الابنة الصغيرة ستوفّر لراشيل حياةً بالاستعانة.هذه خامس تجربة سينمائية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم