الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

شوقي متّى سيرة خيبة لبنانية

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
شوقي متّى.
شوقي متّى.
A+ A-
مات شوقي متّى عن أربعة وسبعين. كان بالكاد أكبر سنّاً من البدايات الحقيقية للسينما اللبنانية والسؤال الذي طرحه جورج نصر "إلى أين؟" وتركه مفتوحاً على كلّ الاحتمالات. مضى وفي قلبه حسرة. كان يقول: "جيلنا خاب أمله والجيل الجديد فاقد الأمل منذ الولادة". سيرته تجسّد تجربة الفنّان المنقوصة والخيبة اللبنانية. كان شوقي متّى في الصف الثامن عندما قرر ان يصبح ممثّلاً. لم يكن يهمّه كيف سيحدث ذلك. بات مقتنعاً بأن عليه السفر إلى الخارج لدراسة التمثيل، ولم يكن ذلك ممكناً في لبنان وقتذاك. في الستينات، عندما كان مراهقاً، اعتاد الهروب من المدرسة لمشاهدة الأفلام في ساحة البرج ثم نيل عقابه من والديه. كان يشاهد أفلاماً من تمثيل جون واين وغيره، متسائلاً لِمَ تختلف أفلامنا عن الأفلام الأميركية. والداه أراداه محامياً، في حين هو كان يراسل الأكاديمية الملكية في لندن ويحلم بالالتحاق بها. رسب عمداً مرتين في الامتحانات الرسمية، كي لا يدخل كلية الحقوق. خطوته المهمة الأولى تجسّدت في لقائه ريمون جبارة الذي نصحه ان يقرأ كثيراً وان يتمرّن. أخذ متى بنصيحته، وسرعان ما عُرض عليه دور في "قطط شارع الحمراء" لسمير الغصيني (1971) الذي طلب اليه ان يؤدي دور هيبي وان يربّي لحية طويلة. ثم أعطوه الحوار بالإنكليزية لكي يتمرّن على اللفظ خوفاً من ان يسخر منه أحد. حين خرج الفيلم في الصالات، راح يُشاهد نفسه وليس الفيلم. أعجبه دوره لكنه لم يتردد في انتقاد ذاته. بعض النقّاد نصحه بتثقيف نفسه، كونه صاحب طاقات. حتى اندلاع الحرب الأهلية، أطل متّى سينمائياً عبر 8 شخصيات ولعب أدواراً تحت إدارة مخرجين لبنانيين ومصريين، كما ظهر في مسرحيتين. منذ بداياته، لم يحب التلفزيون. في الشاشة الصغيرة، لم يظهر إلا في أعمال معدودة مثل "النفق" والمسلسل الجاسوسي "العين الثالثة" ولاحقاً في 4 حلقات من مسلسل "كومبارس" لأنطوان غندور في دور رجل كاذب يخون زوجته الدائمة التذمّر.حلم بالتمثيل (السينمائي خصوصاً) طويلاً، وهذه الهواية التي احترفها جعلته حالماً....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم