حين يكتب الرقص تراجيدياً 4 آب: تجربة في غبار دوامة الحياة لـ"فرقة بيروت للرقص"
06-02-2024 | 00:00
المصدر: "النهار"
للرقص المعاصر قوافٍ تتوغل في الجسد وإيقاعاته. تلك القوافي رافقت الحكاية الكوريغرافية "الغبار"، التي قدمتها مؤسسة "فرقة بيروت للرقص" ومديرتها الفنية ندى كانو، على مسرح المدينة في شارع الحمراء في محاولة لجعل المُشاهد شريكا اساسيا مع الراقصين المعاصرين في مناقشة انفجار بيروت في 4 آب 2020 ومراحل نكران الوجع والألم والغبار الممتد في أزقة العاصمة المنكوبة، وصولاً الى ممارسة امرأة وهي تمثل بيروت حقها في الحزن على الفقد والفراق والحداد على الجرح الغائر الذي سيندمل - إذا اندمل فعلياً - في دوامة الحياة. إختارت كانو التعبير الراقص من خلال المسرح بوصفها غير المألوف لفاجعة 4 آب 2020، كأنها تحيي فينا خوفها من فقداننا ذاكرة المأساة التراجيدية لاغتيال العاصمة وناسها. إختارت كانو من خلال راقصيها الشباب أن تعلّم هذا التاريخ المفصلي في العاصمة من خلال الرقص بخمسة أجساد شابة مع أداء آرنو وهو أيضاً واضع الموسيقى المتفاعلة مع كل خطوة وحدث. رافق فصول "الغبار" هذا سينوغرافيا للفضاء المسرحي صممته دنيز خليفة سلامة في محطات عدة، منها قطع قماش من أحجام وألوان مختلفة منتقاة بعناية للإيحاء بالمشهد في الغبار أو للحالة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول