الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

...فإنهم يعاينون الله!

المصدر: "النهار"
حياتنا التي غيّرها الوباء (تعبيرية- KAZoART).
حياتنا التي غيّرها الوباء (تعبيرية- KAZoART).
A+ A-
 
باسم عون
 
- "عليكَ بالحجْر المنزليّ لأربعة عشر يوماً".
وقع الخبر عليّ وقوع الصاعقة، وأنا الذي كان بمنتهى الحيطة والحذر... ولكن ما كان مقدّراً قد حصل. انتابني القلق، فاتصلت بصديق لي كنت برفقته في جنازة أحد الأقرباء، فإذا به مثل ما بي، إذ تلقّى الإيعاز نفسه: "عليك بالحجر المنزلي فأنت مخالطٌ لأحد المصابين".
 
ما العمل؟!
وبعد أخذٍ وردّ، ارتأينا أن يكون الحجْر مزدوجًا أي في مكان واحد...
قال صديقي:
"أرى أن نصعد إلى بيتنا الصيفيّ في الجبل، فأحمي بذلك زوجتي وأطفالي من شرّ هذا الوباء".
 
فوافقته على الفور لخوفي -أنا أيضًا- على والديَّ وقد أوغلا في شعابِ العمر...
مرّت الأيّام الثلاثة الأولى سريعًا وقد خالطها بعض اللذّة الناجمة عن التفلّت من أي التزام؛ فالطعام متوفّر، والمياه الساخنة أيضًا، فضلًا عن الإنترنت والفضائيّات التي لا تُحصى...
 
غير أنّ كانون لم يلبث أن افتقد المرتفعات بعواصفه المدجّجةِ بالبروق والصواعِق والرعود، فتجلبب الجبل بالأبيض حتى أخمصيه، وسُدَّت الطرق، وتباطأت حركة الكائنات. وكان أن تهاوى عمود الكهرباء الخشبيّ المجاور، تحت وطأة تراكم الثلوج، فانقطع التيار وسادت الظلمة.
 
يا الله ! أتكون العاصفة، هي أيضاً، حَربًا علينا مع الكورونا؟ وحلّ الوجوم، وبات الحجْر صعباً مُوحشاً، ولمّا نزَلْ في اليوم الخامس من مسيرة التّيه في صحراء الوباء.
 
ولمّا كان العطل الكهربائيّ محلّيًّا، كان الأمل بإصلاحه ضئيلاً في المدى القريب. لذا استعنّا بالوسائل التقليديّة للإنارة والتدفئة، فلجأ صديقي إلى قنديلٍ قديم أيقظه من سباته فوق المدخنة، ومضيت أنا إلى القبو، وما لبثت أن عدت منه مغتبطاً بأرومات كبيرة من الحطب، ومن ثمّ اتّخذنا من الرّكنِ قرب المدخنة ملاذاً دافئاً منسيّاً في هذا المنزل المنقطع عن أخبار العالم وأحداثه ومآسيه. وكَجُرذَين خائفَين عالقَين في فخٍ لئيم، رحنا نتسامر أمام الموقد على ضوء قنديلٍ دهريّ ما لبث أن لفظ آخر أنفاسه...
قال صاحبي:
 
"لا بدّ من حلّ. فالطبّ قد تقدّم كثيرًا، وقريباً ستنجلي الأبحاث عن التّرياق الناجع لهذا الوباء الفتّاك.
قلت:
"عسى ألّا تكون الجائحة على شاكلة تلك الإنفلونزا التي سُمّيتْ بالإسبانية، فقد حصدت منذ قرنٍ بالتمام خمسين مليون قتيل".
قال:
"خفّف عنك. الإنسان اليوم هو السيّد المطلق على كل ما في الكوكب، وسيجد الحلّ، صدّقني. أسابيع وتنتهي المحنة". 
قلت:
"يا صديقي، أنا بعد كلّ ما سمعت ورأيت من استنزافٍ للدُّوَل في كوكبك هذا، من جرّاء هذه الجائحة، أراني لم أعد لِألتجئ إلّا إلى السّماء". 
قال:
"ولكن يبدو لي أنّ السّماء صمّاء يا صديقي". 
قلت:
"دوام الحالِ من المُحال، لا بدَّ من وجود حكمة ما، أو رسالة ما من وراء كلّ ذلك، ولا بدَّ للوضع من أن يتبدّل، ولعجلة الخلاص أن تدور مجدّداً...
فتبسّم محدّثي محاولاً إخفاء ضحكةٍ دفنها في صدره...
قلت:
"وعلامَ الضحك في غير موضعه؟!"
قال:
"ذكّرتني بحادثة لها علاقة بدَوَران عجلتك تلك".
قلت:
"وما هي؟"
قال:
"إنها قصّة حصلت معي منذ بضعة أشهر، وكانت بطلتها خالتي حَنِّة. ولكن يا صديقي ها هي الساعة قد ذرّفت على الواحدة بعد منتصف الليل، فَلنُرجِئ الكلام الى الغد، فالحديث ذو شجون والنّار في الموقد في طورِ الاحتضار.
 
قمتُ إلى فراشي، وكان بارداً كقلوب الحكّام في هذا الوطن المنكوب... وعمدتُ إلى الصلاة، على غير عادة في مثل هذه الساعة من الليل. أحقاً غدَتِ السماء صمّاء، كما قال صديقي؟! ورحت أصلّي... لكن سرعان ما غفَوت.
 
عندما استفقنا في اليوم التالي، كانت الساعة قد قاربت الثانية بعد الظهر، والعاصفة قد استعادت نشاطها... يا الله ! نظرت من النافذة فإذا بمعالم الطريق قد ضاعت كلها تحت معطفٍ سميكٍ من هذا الأبيض، الذي كان ليكون جميلاً... أمّا اليوم، فقد بدا لي كَكَفنٍ يلفُّ الأرض وما عليها من حجَر وبشَر وداء ودواء. فرسمتُ إشارة الصّليب، ولذتُ بالصّمت.
ومال النهار على عجلٍ، وهجم المساء. وقرب المدفأة المتأجِّجَة، راح صديقي يرتشف كأساً من النبيذ الأحمر بِتلَمّظٍ عجيبٍ، كما لو أنّه آخر طلب لمحكوم عليه بالإعدام، أو هكذا خُيِّلَ إليّ. فقلت:
 
"حسناً، أراك مُقتصِداً، وقد فعلت بي بالأمس فِعْلَ شهرزاد، إذ سكتتَ عن الكلام المباح. هاتِ أفصح، ما هي قصّة خالتك؟" قال:
"اسمع. إليك الخبر كما حدث معي بالضبط".
 
وراح يسرد قصة الخالة حنِّة.
 
منذ بضعة أشهر تلقّيت مكالمةً هاتفية غريبة. قلت مكالمة غريبة ولم أقل متكلّماً لأن المتكلّم
كان خالتي.
 
ولئن كانت الخالة حنِّة بكّاءة بطبعها، مدرارة الدمع غزيرته في مناسبة وفي غير مناسبة، غير أنّ صوتها الشاكي حيناً الباكي أحياناً، جعل من ذلك الاتصال مدعاةً حقيقيَّةً للقلق والرَيبة.
 
- "ألو، مرحبا خالْتي... كيفَك، وكيف عيلتَك؟".
قال الصوت، ومن ثم تهدّج وتقطّع، فكدت أرى الدموع من خلال السّمع. ولكنّ الصّوت تمخّط وأكمل مَرْثيّته:
- "يا خالتي عايزِتَك -تقبُرني- ضروري... إنت بتصلّي، وبتفهم عليّي، مش مِتل اللي عندي هون... ناطرتَك... ما تتأخّر عليّي...".
 
وانتهت المكالمة بشهقة كانت كافية للدلالة على خطورة الوضع.
 
في اليوم التالي حزمت أمري وتوجّهت نزولاً قاصداً العاصمة. حقاً إنّ للمدينة ناسها. وبالطبع لم تكن الخالة "حنّة "من أولَئك. فغداة الحرب اللبنانية، زحفت على العاصمة وضواحيها موجاتٌ من "المشحّرين" – على ما يقول أهل الجنوب – الهاربين من لظى المعارك وحادثاتها، فحطّت رحالها في ما وجدته من بيوت خالية وأحياء خَرِبة، هجرها سكانها بدورهم، لتعذّر التعايش الطائفي بين أبناء الوطن الواحد. فكان بذلك أن التحقت كلُّ عنزةٍ بقطيعها... وكانت "حنّة" من بين هؤلاء.
 
عندما وصلتُ إلى محلَّة كرم الزيتون، كانت الساعة تناهز الحادية عشرة قبل الظهر. وأمام بناية تعود لخمسينيّات القرن الماضي، توقّفَت بي السيارة. وقبل أن تطأ قدماي الأرض، لمحت خالتي على شرفة الطابق الثاني، وقد هرعت إلى الداخل لاستقبال الضيف المنتظَر...
 
ودَخلْت... فكانت لَهَفاتٌ وقبلاتٌ ودموع، فخِلْتُ نفسي لِلَحظات مغترباً قد وصل للتّو من مجاهل البرازيل عابراً الأطلسي... بالاختصار، هذه هي خالتي. وتبديداً لبعض ما ارتسم على وجهي من قلق، بادرت سهى، ابنتها الصغرى بالقول:
"لا تعجب يا عزيزي فحتّى بائع الخضار المتجوّل قد يلقى عندنا من الاستقبال مثل ما لقيت، فخالتُكَ في تنافسٍ محمومٍ على حيازة المرتبة الأولى في سباق الـ "ألزهايمر" مع جارتنا سعدى".
 
"- سكتي إنتي. مِنّي لابن أختي بصْطُفِل" (قالت الخالة بتأفّف).
 
وبعدما أمطرتني بوابلٍ من الأسئلة المتضاربة: عائلتُك، أهلك، شغلك، صحّتك... وراحت تدور في مكانها، "فاركةً" يديها، نافضةً عن ثوبها بعض ما رشح من مياه " الجَلي". وما لبثت أن عادت إلى المطبخ لتُعدّ القهوة، تلك القهوة التي سألتني مرّات عدّة كيف أحبّها، والتي ستعدّها لاحقًا تماماً بعكس ما طلبْت!
 
ووجدتُني في غرفة للجلوس بسيطة الأثاث نظيفته. ليست الغرفة بجديدة عليّ، بالأخص أنّه لم يمضِ شهران على زيارتي الأخيرة لها. غير أنّ ما رأيته اليوم فاق كلّ التّوقّعات! فالجدران اختفت خلف حشدٍ هائلٍ من صُوَر القدّيسين والقدّيسات. ومن باب تَجزية الوقت بانتظار القهوة العتيدة، رحت أُحصي ما انتشر من أيقونات في أرجاء الغرفة الصغيرة. وعندما بلغ العدّ الأيقونة التاسعة عشرة، كانت القهوة قد أصبحت على المنضدة أمامي، فأوقفت العدّ على مضضٍ، منعاً للإحراج. ولولا تصَدُّر قدّيسي الرهبنة اللبنانية المارونية اللائحة المذكورة، لَقلتُ: إِنّ "إيكونوستاز" كنيسة السَيدة – جارتنا – للروم الأرثوذوكس، قد انتقل إلى منزل خالتي بصورة عجائبية. أَوَلم يقُل السيّد - له المجد – "إن آمنتم تستطيعون أن تنقلوا الجبل من مكانه"؟ فحمدت الله لأنّ الانتقال لم يطُل الكنيسة بأكملها...
 
في هذه الأثناء، كان صوت ترانيمَ يتناهى إلى السّمع من مكان ما. استفسرت، فقالت خالتي:
 
"يقصف عمري، هيدا تلفزيوني جُوّا، هلّق وقت التبشير الملائكي".
 
نعم، لقد ضاق أفراد العائلة ذرعاً بسماع الترانيم على مدار الساعة، فجلبوا لأمهم تلفزيوناً خاصاً، وضعته في غرفتها. وَلْتُشاهد "التلي لوميار"، ما طاب لها ذلك.
وبعدما خرجت "سهى" لبعض شؤونها، اغتنمْتُ الفرصة للاستفسار عمّا يزعج الخالة فيقضُّ مضجعها على هذا النحو. ولن تصدِّق ما سوف تسمعه يا صديقي. خلاصة القول، إنّ الخالة "حنِّه " قد رأت صدفة، على شاشة التلفزيون، تمثالاً كبيراً للسيّد المسيح وهو يدورُ على نفسه مباركاً المؤمنين، فيما تعالت هتافات التمجيد والتسبيح. نعم ! لقد رأت المشهد بأمّ العين كما رأته جارتها سعدى. ومُذ علِمَتْ بمكان وجود التّمثال، لم تذُق للراحةِ طعماً، هي التي لم توفِّر مالاً في سبيل السّفر إلى مديوغورية، ولأكثر من مرة، فكيف الحال والأعجوبة الحاليّة على بعدِ نصف ساعة في السّيارة لا أكثر؟! نعم يا صديقي. هذه كانت مشكلة الخالة "حَنِّه"، وسبب اتّصالها المستغيث؛ تريد التبرُّك من التّمثال صاحب "الأعجوبة"، والصلاة أمامه، وما من أحدٍ من أفراد العائلة مستعدّ لاصطحابها للقيام برحلة الحجّ هذه. ولمّا كنت لا أنوي إضافة خيبة جديدة إلى خيباتها، قلت:
 
"هيّا، فلنذهب اليوم، فنتباركَ ونصلّي!
قالت: "اليوم؟ ومن سيعدّ الطعام؟ فأنا لم أطبخ بعد!"ّ.
قلت: "فليطبخوا هم ما داموا غير مكترثين لأمرك. دعيهم ولَو لمرّةٍ، يتحمّلون العواقب".
ابتسمت الخالة كَمَن وجد الحلّ المناسب، وقررت استعادة شيءٍ من قرار كان قد سُلب منها طيلة أربعين عاماً! وما هي إلا دقائق حتى كانت السّيارة تنهب بنا الطريق باتّجاه الشمال.
 
... وصلنا إلى مَحجّتنا قبل الثالثة عصراً بقليل، ووقفنا عند أقدام التمثال العجائبيّ؛ حقاً، إنَّ هَهُنا من الرَّهْبة والرَّعدة الشّيء الكثير، وهذا الشعور العُلويّ الذي يكتنفكَ، وذاك الحضور الماورائيّ الطاغي الذي يحتويك، يجعل من أعتى العصاة عجينة طيّعة ليّنة تتنافس في تشكيلها عوالم غَيْبيّة عديدة، من روحيّة ودينيّة وصوفيّة...
 
بضع عجائز حافيات هنا وهناك، متلفّعات بِأخْمِرةٍ قاتمة الألوان، قد جَثَوْنَ بخَفَر وخشوع، تتدلى من أياديهنّ حبيباتٌ من مسابحَ دهريّة قد ضَمُرَ بعضها لشدّة ما تداولته الأصابع اليابسة. ولا تَسَل عن فرحة خالتي، بعدما وجدت ضالّتها بين ضرائرها هؤلاء، اللواتي افتُتِنَّ بحبّ الفادي المخلِّص. وبينما تصاعدت رائحة البخور وسط لهيب الشموع وحرارة الصلوات، رأيتُني قد خرَرْتُ على ركبتيَّ مصلّياً، ضارعاً، شاكراً في سرّي خالتي على توفيرها هذه الفرصة لي، من حيث لا تدري. وهنا وقع ما لم يكن في الحسبان! ولستُ أحسبُ أنّه قد يتاحُ لي أن أعيشَ ما عشته من لحظاتِ وجدٍ ورعدةٍ وصفاء؛ إذ بينما كانت الصلوات في أوجها، والبخور قد بلغ هامة الفادي، إذا بالتمثال قد راح يدور على نفسه رويداً رويداً، وبحركةٍ دائريّة، كمن يبارك من انطرَح عند قدميه من المؤمنين.
 
نعم! أقسم لك. رأيته يدور بأمِّ العين! ولِهَول الصّدمة، ارتدّ المصلّون إلى الوراء في ذعرٍ وفرحٍ ودهشة. فتمثّلتُ ما حدث لحرّاس قبر المخلِّص عندما دُحرجَ عن بابه الحجَر. ولا تسل عن الدموع والبكاء والتسبيح، في مشهدٍ هستيريّ بلغ فيه الوجْدُ أقصاه. ولكن تمهّل، فالأمور لم تنتهِ على هذا النّحو. إذ قبل أن يكمِلَ الشّخص استدارته، توقّف فجأة، وصدرت إثر توقّفه أصوات مدوّية، وفرقعاتٌ مرعبة! وإذا بساقَيْ التمثال قد تشقّقتا، حتى ليخيَّل إليك أنّه على وشك السقوط. وهنا صرخَتْ إحدى العجائز:
 
"دخيلك يا رب! يا يسوع ... ارحمنا نحنا الخاطيين... هْرُبو من غضب الرّب"...
وهَرَبْنا، وقد أصابنا الذهول، وتملّكَّنا الذّعر إذ أيقنّا أنّ ساعة الدينونة قد حلّت، فنجونا بأرواحنا.
 
...وهناك في "كرم الزيتون" تركتُ خالتي في حالة انخطاف وغبطة كاملَين، ووجومٍ كالذي حصل لزكريّا في الهيكل. وقفلت راجعًا على أمل أن تستعيدَ حَنِّة روْعَها والنُّطق، فينتشرَ خبر الأعجوبة في الحيّ كلّه.
 
...عند المساء، وعلى هامش نشرة الأخبار، سمعت الخبر التالي: "جاءنا منذ قليل أنّ بعض العابثين - وبقصد السَّرِقة- قد تعرّضوا لتمثال الرّحمة الإلهيّة للسّيد المسيح، في بلدة غ...، عابثين بالآلة الميكانيكيّة المسؤولة عن دورانه عند الثالثة من عصر كل يوم، موعد مسبحة الرحمة الإلهيّة. وبَلغَنا أيْضًا أن التمثال كاد يسقط على بعض المؤمنين الذين كانوا في المكان. وعليه تعلن إدارة المَزار عن الإقفال، ريثما يُصار إلى إصلاح الأعطال فيه...".
 
قلتُ لصديقي:
"وماذا فعلت الخالة "حَنِّه" عندما عرفت بالأمر؟".
 
قال:
"أيُّ أمر؟ إنها لم تعرف قط ما جرى بالضبط في ذلك النهار المبارك، فهي لا تستمع مطلقًا لنشرات الأخبار. وقد أخبرتني ابنتها لاحقًا بأنّ أمّها تعيش أسعد أيام حياتها، وهي تشهد أمام سكّان الحيّ بما رأتْه بأمّ العين، مبشِّرةً الأقربين والأبعدين أن توبوا فإنَّ يومَ الرّبِ قريب".
 
وعندما انتهى صديقي من سرد قصّته، وجدْتُني أهتفُ بعفويّة طفل صغير سحرتْه الحكاية:
-"عندما تنتهي الجائحة سأزور خالتَك... سأزور حَنِّة! فأنا أيضًا أريد أن أكونَ سعيدًا... وأرى ومن دون أدنى شكّ، أنَّ الأوان قد حان لذلك...".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم