الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كيف يمكن التخلّص من القلق لفكرة التخلّي عن الكمامة؟

المصدر: النهار
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-

فيما تتراجع الإجراءات المتّخذة في مختلف الدول في مواجهة فيروس كورونا، لا تزال الهواجس تسيطر على كثيرين لاعتبار أنّ الوباء لا يزال موجوداً ولم ينتهِ بعد. لذلك يشعر كثيرون بالقلق حيال فكرة إزالة الكمامة نهائياً في ظلّ انتشار الفيروس. ما يؤكّده الخبراء هو أنّ الفيروس سيبقى موجوداً فعلاً إنّما لن يعود مصدراً للقلق والتوتر للناس ولا للقطاع الطبّي، كما في بداية انتشاره، ومن المتوقّع أن تسبّب الإصابة بالفيروس إنّما هذا لا يعني الخطورةنفسها كما في الأشهر السابقة .

في الولايات المتّحدة، أوصت الـCDC بالتخلّي عن الكمامة في الداخل. وبحسب ما أوضح الطبيب الاختصاصيّ في الطبّ الوقائي والأمراض الجرثومية في Vanderbilt University Medical center في تينيسي الدكتور ويليام شافنر في حديث له مع Healthline، من المنطقي أن يتخلى الشباب الأصحّاء عن الكمامة في المرحلة الحالية. أمّا من هم أكبر سناً ومن يعانون مشكلات صحّية ومن يعانون ضعفاً في المناعة بسبب مشكلة صحية معينة، فقد يحتاجون إلى الاستمرار باستخدام الكمامة لوقت أطول.

من جهة أخرى، على الأشخاص الذين يقدّمون الرعاية لأشخاص يعانون ضعفاً في المناعة أو مشكلات صحية معينة تجعلهم أكثر عرضة لمضاعفات كورونا في حال الإصابة بالمرض، ان يستمرّوا باستخدام الكمامات في المرحلة المقبلة.

 

لماذا يشعر البعض بالقلق لفكرة التخلّي عن الكمامة؟

يعتبر القلق المرافق لفكرة التخلّي عن الكمامة أمراً طبيعيّاً. حتى إنّ الأشخاص الذين يصابون بالفيروس أو يدخلون إلى المستشفى يعانون القلق المرضيّ بعد التعافي والخروج من المستشفى. ومع انتشار متحوّر أوميكرون، شعر الكلّ بالأمان لدى استخدام الكمامة لما تؤمّنها من حماية من الفيروس. أمّا التخلّي عن الكمامة فيُشعر الفرد الأكثر عرضة لمضاعفات كورونا بخطر أكبر يتعرّض له هو وعائلته في حال الخروج من المنزل ومخالطة الآخرين، وإلّا فيكون عليه ملازمة المنزل طوال الوقت.

 فحتّى تنخفض معدّلات الإصابة بالفيروس أكثر بعد، من الطبيعي ألّا يشعر هؤلاء الاشخاص بالأمان إلّا في حال التقيّد باستخدام الكمامة ولو أصبح مسموحاً التخلّي عنها. علماً أنّ كلّ الرسائل التي يتمّ تناقلها عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعيّ حول الفيروس وانتشاره تزيد من معدّلات القلق.

 

كيف يمكن الحدّ من القلق المرافق لفكرة التخلّي عن الكمامة؟

- يجب إدراك معنى القلق: القلق هو الخوف من المجهول الذي يدفع إلى التركيز على التفكير بالمستقبل. بالنسبة إلى كثيرين يؤمّن استخدام الكمامة شعوراً بالسيطرة على الأمور. ولا يمكن أن ننكر أنّ القلق الذي يشعر به البعض يمكن أن يكون منطقيّاً واستجابة تؤمّن الحماية في ظروف معينة. يجب التعاطي مع هذه الفكرة بمنطق وفهم معنى القلق الذي يمكن الشعور به وأسبابه.

 

- التحدّث مع الطبيب: إذا كانت هناك صعوبة في السيطرة على الشعور بالقلق، يمكن التحدّث مع الطبيب ليساعدك على التعاطي مع المسألة بمزيد من المرونة، وعلى فهم الأسباب التي تمنعك من التخلّي عن الكمامة. كما يمكن التحدّث مع أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء لمشاركته هذه الهواجس.

 

- تلقّي اللقاح والجرعة المعزّزة للمناعة: لا يزال اللقاح السلاح الأكثر فاعلية في مواجهة الفيروس. ويمكن تعزيز هذه الحماية بالجرعة الثالثة ما يخفّف من مخاطر الإصابة بالفيروس ومن احتمال الإصابة بالمضاعفات أو من حصول وفاة.

 

 

- يجب العودة إلى العلم: يجب اللجوء إلى العلم دوماً لفهم دواعي اعتماد الكمامة والأسباب التي يمكن أن تستدعي التخلّص منها في هذه المرحلة. فقد دعا العلم إلى اعتماد الكمامة كوسيلة حماية فاعلة من الفيروس. ويؤكّد العلم اليوم أنّ الطفرات الحاليّة جعلت الفيروس أقلّ خطورة على معظم الأشخاص.

-التخلّص من الكمامة تدريجيّاً: يجب التعرّض تدريجيّاً إلى الأماكن والظروف المسبّبة للتوتّر، ويمكن عندها تحديد الأماكن من تلك الأقل خطورة إلى تلك الأكثر خطورة. على سبيل المثال يمكن التخلّي أوّلاً عن الكمامة أثناء المشي خارجاً، أو يمكن التوجّه إلى السوبرماركت في الأوقات التي لا تكون فيه مكتظّة. بكلّ بساطة يمكن اختيار الظروف والأماكن التي تسبّب معدلات أقلّ من التوتّر والتي يمكن الشعور فيها بالارتياح.

- حفظ الكمامة عند الحاجة: في حال ارتفاع معدّلات الإصابة بالفيروس، يمكن الإبقاء على استخدام الكمامة فيؤمّن ذلك الشعور بالارتياح.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم