تكتيك تفاوضي أم الفوز بصفقة إنهاء الحرب!

لم يقابل اعلان حركة " حماس" موافقتها على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب بيان من الحركة بالتهليل الفلسطيني في غزة من جهة على نحو مؤثر يعبر عن مدى انتظار الشعب الفلسطيني لالتقاط انفاسه ومن اهالي الرهائن الاسرائيليين من جهة اخرى الذين نزلوا الى الشوارع من اجل الضغط على الحكومة الاسرائيلية لان تجيب بالموافقة كذلك ، فحسب ، بل قوبل بترحيب مشوب بحذر شديد على المستوى السياسي على الاقل. اذ شكل اعلان الحركة موافقتها على اقتراحات لوقف النار مفاجئة في حد ذاتها في ظل متابعة ديبلوماسية ادت الى توقعات في ظل الاعلان عن عودة وفد الحركة الى القاهرة من اجل استكمال التفاوض في اليوم التالي. بدا الامر للوهلة الاولى من تكتيكات التفاوض وتصوير الصفقة مكسبا للحركة في مقابل التنافس مع اسرائيل على هذا المستوى الذي لا تتحمله حكومة بنيامين نتنياهو بالذات كما بدا كما لو ان الحركة بدعم غربي تلوي ذراع هذا الاخير وتمتنع من تنفيذ تهديداته في شأن رفح التي تهدد اسرائيل منذ اشهر باجتياحها للقضاء على الحركة. انها معركة سياسية اعلامية وليس فقط معركة ميدانية لا سيما في ظل السعي الى الاستفادة القصوى من الضغط الحاصل على الادارة الاميركية عبر...