الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حسن عبدالله راعي الضباب هو راعي الغياب

المصدر: "النهار"
Bookmark
غلاف "راعي الضباب"
غلاف "راعي الضباب"
A+ A-
الدكتور قصي الحسين*راعي الضباب، حسن عبدالله. كما عرّف عن نفسه، ذات شعر. ذات ديوان من الشعر. أمضى الثمانين، يرعى ضباب بلدته الخيام. يقطف الغيمات في الجلول. يقفز مثل طفل معجز. يعتلي الصخور والقمم والتلال.كان يصل إليها مع الفجر. مع الضحى. مع الغروب. يبدل حصانه الخشبي مثل المواقيت. مثل الفصول. بيده منجيرة الراعي. قصبته. عصا أو قضيب طويل، يرسل وراء الغيمات أنفاسه. فتعرفه من البعيد. من أقاصي الأقاصي. تستدعي سفينة من الريح. تستدعي هبوبها أن يسرعها في الوصول إلى يديه. يهرها: فتنبسط نسيجا دافئا. لاهيا. فوق قبعته. ينسج منها سماء للخيام في الخيام. راع صالح حقا، حسن عبدالله. الطفل المعجزة. الذي ما بدّل ثوب الطفولة، ولا مريولها. ما عرفته حقا، في زمان الكهولة وهو من عمري، فوق عمر الطفولة. كان أعظم مني طفولة. لذلك كنت ألتصق به، حتى أضأل مثله، طفلا يعود من المدرسة. ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم