"كتابات على الهامش" للدكتورة ندى مغيزل نصر نصوص صغيرة متمرّدة على أنماط الحياة المعلّبة

غالباً ما نسأل لماذا نقرأ؟ الجواب بسيط: إننا ننجرف طوعاً الى المطالعة لنعيش حياة ثانية أو ثالثة أو رابعة لنرتاح من ثقل حياتنا العادية. يعطي الكتاب مساحة حرة لموطن جديد يلجأ إليه المؤلف ويشاركنا إياه وهذا بيت القصيد...دأبت الدكتورة ندى مغيزل نصر على مشاركة المعرفة مع قرائها من خلال الكتابة وهو جزء من الرؤية التربوية التي لطالما انفردت بها، في ترسيخ الثقافة عند الآخر. في إصدارها السادس، تسرد نصر في مؤلفها "كتابات على الهامش" الصادر عن منشورات دار أنطوان باللغة الفرنسية، خواطر من الحياة وعنها وما طرأ من هواجس من اللاوعي بأسلوب نثري شعري تعيد من خلاله قراءة العالم بنمط منقح أو مصحّح...يتحول الكتاب الى دفتر لتدوين الملاحظات أو الأفكار أو الخواطر متحرراً من النمط التقليدي لنقل فكرة...تنقل القارئ في هذا الزمن الجاحد الى نصوص قصيرة تحتفل فيها بالحياة وبإيمانها بولادة جديدة...في الكتاب، همسات عدة لاعترافات تجذبنا الى متابعة القراءة، حيث تتفاعل النصائح فيه بأسلوب مشوّق لا يختلف عن الأنماط التربوية الحديثة، التي لطالما حاولت نصر إدخالها في التعليم... يتوقف القارئ في زمن الخيبات عند التربية الراقية والنبيلة جداً، التي زرعها المناضلان جوزف ولور مغيزل في نفسها، القائمة على ترسيخ القيم على إعتناق...