الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

إيتيل عدنان مكرّمة في المدينة التي لم تغادرها يوماً: أرشيفها المكتوب في "حضن" الجامعة الأميركية

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
تصوير حسام شبارو.
تصوير حسام شبارو.
A+ A-
عبرت إيتيل عدنان المتعددة الأقانيم بين الفن والفلسفة والشعر وصديقة الإنسان والطبيعة والأوطان باللون والكلمات حدود المكان والزمان لتعود الى بيروت "التي تلتصق بي مثل الشمع الساخن" مضيفة أن "بيروت تصبح وطني عندما تعاني من مشكلات". تكشف هذه الجمل المقتبسة من حوار أجرته معها فيرا كيرن وترجمه الى العربية رائد الباش ومراجعة هشام العدم (قنطرة 2012) أن إيتيل، التي مر 98 عاماً على ذكرى ميلادها في 24 شباط 1925، منحازة بشراسة الى الحرّية المطلقة والكاملة والمتكاملة، التي مارستها عملياً في حياتها الخاصة وإنتاجها الفكري وشغفها بالأوطان لكونها كتبت على بطاقتها التعريفية صفة مواطنة كوسموبوليتية... في بحر هذا الأسبوع، أرادت الفنانة التشكيلية السيدة سيمون فتال رفيقة درب إيتيل عدنان أن تكرّمها من خلال تقديمها أرشيف إيتيل عدنان المكتوب، الذي يضم مراسلاتها أي رسائل بين أصدقائها وناسها وكتاباتها ويومياتها الى مكتبة جافيت في الجامعة الأميركية، مع الإشارة الى أن هذا المعرض سيبقى متاحاً لأسرة الجامعة الأميركية وطلابها حتى اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار. التحيّةالتحية التكريمية لإيتيل عدنان، التي واكبت تفاصيلها السيدة فتال بمتابعة حثيثة من المفكر الكبير فواز طرابلسي صديق إيتيل، ضمّت تنظيم سمبوزيوم عنها ليومين في كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية وهو برنامج شامل أعدته البروفسورة في الأدب العربي والمقارن في الكلية سونيا ميشار الأتاسي، وصولاً الى تنظيم المعرض – الأرشيف، الذي بذلت الأتاسي بصفتها القيّمة عليه جهوداً استثنائية في الحدثين الثقافيين.وضمّت أيضاً هذه التحيّة تنظيم حفل موسيقي في مسرح المدينة من إعداد الفنان التجريبي والمتمرد مؤسس كل من مهرجان دعم الموسيقى التجريبية "ارتجال" وجمعية تحمل الاسم نفسه.  قبل الغوص في تفاصيل هذا الحدث الثقافي في بيروت الحزينة جداً، خصّت السيدة فتال دردشة مقتضبة عن شريكة حياتها إيتيل عدنان قائلة: "الناس عشقوها لأنها كانت سابقة لعصرها وعبقرية بكل ما للكلمة من معنى. يمتد عطاؤها الى مدى واسع في الحياة من النثر الى الشعر وصولاً الى الرسم والفكر...".بدأت نبرة صوتها ترتجف كثيراً. حاولت حبس دموعها لتكمل مشيرة الى أن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم